انعقاد الحوار الثنائي في المجال الديني بين المغرب والنمسا بالرباط

تنزيلا لبنود مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والوزارة الاتحادية للشؤون الأوروبية والدولية بجمهورية النمسا في شهر يونيو 2022، انعقدت الجولة الثالثة من الحوار الثنائي في المجال الديني بين المملكة المغربية وجمهورية النمسا على مدار ثلاثة أيام (7-10 أبريل 2025).
وأفاد بلاغ لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، يوم الخميس، أن برنامج هذه الجولة الثالثة عرف تنظيم ندوة علمية بعنوان “واقع حوار الأديان وسبل تقويته وتحقيق مقاصده”، بمقر الوزارة، وذلك بمشاركة متخصصين وعلماء من الجانبين المغربي والنمساوي.وأضاف أنه تم استقبال أعضاء الوفد النمساوي من قبل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بمقر الوزارة، حيث عقدت جلسات الحوار.
وخلال هذه الجلسات، تم التنويه بـ”العلاقات الاستـراتيجية المغربية النمساوية، والتأكيد على أن هذا الحوار الثنائي هو امتداد وترسيخ للعلاقات الثنائية بين المغرب والنمسا والمتجذرة في التاريخ حيث تعود إلى أزيد من قرنين من الزمان، وأن الحوار الديني هو جزء من حوار استراتيجي متكامل يشمل مختلف الجوانب والمجالات التي تستأثر بالاهتمام المتبادل”.
كما استعرض المتدخلون من الجانبين جملة من التحديات التي تواجه الحوار بين الأديان والثقافات، وبعض النماذج والممارسات الناجحة.
وأبرز ذات المصدر أن الوفد النمساوي قام بزيارة معرض متحف السيرة النبوية بمقر الإيسيسكو ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، حيث تم إطلاعه على مرافق وأدوار هذه المؤسسة، بالإضافة إلى مؤسسة دار الحديث الحسنية.
وقبل التوجه إلى مدينة فاس، يضيف البلاغ، قام أعضاء الوفد النمساوي بزيارة لمعهد الموافقة المسكوني لعلم اللاهوت بالرباط “الذي يعد مكانا للتفكير وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، وهو مثال يجسد مناخ السلام والأخوة الذي يسود في المغرب بين مختلف الطوائف الدينية”.
إثر ذلك، قام الوفد النمساوي بزيارة جامعة القرويين في فاس، حيث تمت مناقشة سبل التعاون الممكنة فيما يتعلق بتكوين الطلبة، والإطار القانوني الممكن للتبادل والتعاون الفكري مع الجامعات النمساوية، فضلا عن زيارة أهم المعالم الدينية بهذه المدينة.
وقد اتفق الجانبان المغربي والنمساوي على مواصلة التبادل الافتراضي من خلال استكشاف خيار إصدار منشور مشترك يتضمن نتائج وإنجازات هذه الجولات الثلاث من الحوار بين الثقافات والأديان.