تازة: بدر العمراوي
في إطار الجهود المبذولة لتعزيز القطاع الصحي وتقريب الخدمات العلاجية من المواطنين، شهدت جهة فاس – مكناس، اليوم الثلاثاء، انطلاق خدمات 14 منشأة صحية جديدة، موزعة بين المراكز الحضرية والقروية، إضافةً إلى توسيع وتجهيز مركز تصفية الدم لمرضى القصور الكلوي، وذلك على مستوى أقاليم مكناس، تازة، صفرو، وبولمان.
أعطى عامل إقليم تازة، مصطفى المعزة، رفقة المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس – مكناس، سليمة صعصع، وبناءً على توجيهات وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد أمين التهراوي، إشارة انطلاق هذه الخدمات، بحضور عدد من المسؤولين المحليين وممثلي المجتمع المدني.
ويأتي هذا المشروع في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى إصلاح وتأهيل القطاع الصحي، بما ينسجم مع ورش تعميم الحماية الاجتماعية. كما يندرج ضمن خطة وطنية تهدف إلى إعادة تأهيل وتجهيز 1400 مؤسسة للرعاية الصحية الأولية عبر مختلف جهات المملكة، بهدف تحسين جودة الخدمات الصحية وضمان ولوج المواطنين إليها في أفضل الظروف.
يشمل المشروع تأهيل وتجهيز 14 مؤسسة صحية موزعة على الأقاليم التالية:
- إقليم تازة (5 مراكز صحية): مركز تصفية الكلى، وثلاثة مراكز صحية حضرية من المستوى الأول (“باب الزيتونة”، “الوحدة”، “الجيارين”)، بالإضافة إلى مركز تشخيص داء السل والأمراض التنفسية.
- عمالة مكناس (مركزان صحيان): المركز الصحي الحضري “وجه عروس”، والمركز الصحي القروي “دار أم السلطان”.
- إقليم بولمان (5 مراكز صحية): المركز الصحي الحضري “ميسور”، ومركزان صحيان قرويان من المستوى الأول (“واد بوزازيا” و”ويزغت”)، ومستوصَفان قرويان (“مڴدول” و”ڴاع جابر”).
- إقليم صفرو (مركزان صحيان): المركز الصحي الحضري “مبارك البكاي” ومركز مرجعي للصحة الإنجابية.
وأكدت المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية، سليمة صعصع، أن هذه المنشآت الصحية ستوفر خدمات طبية متنوعة لفائدة ساكنة الجهة، والتي يتجاوز عددها 164,000 نسمة، موضحة أن الخدمات ستشمل الاستشارات الطبية العامة، متابعة صحة الأم والطفل، تتبع الأمراض المزمنة، خدمات التمريض، العلاجات الأولية، إلى جانب برامج التوعية الصحية والصحة المدرسية.
وأضافت أن الوزارة تعمل على توفير موارد بشرية مؤهلة لضمان خدمات علاجية ذات جودة عالية، مع تزويد المراكز الصحية الجديدة بأحدث المعدات البيوطبية، وفقًا للمعايير الصحية الحديثة. كما تم إدماج نظام معلوماتي مندمج يتيح تسجيل المرضى وتتبع حالاتهم عبر ملفات طبية إلكترونية، مما يسهل عملية الاستفادة من الخدمات الصحية داخل الجهة وعلى المستوى الوطني.
وأبرزت صعصع أن هذا المشروع يعكس التزام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمواصلة جهود تأهيل المنظومة الصحية الوطنية، وفق استراتيجية متكاملة تروم تعزيز قرب الخدمات الصحية من المواطنين، وتحقيق عدالة مجالية في توزيع المؤسسات الصحية، مع ضمان تقديم خدمات طبية ذات جودة عالية وفق أحدث المعايير الطبية والتكنولوجية.
يمثل إطلاق خدمات هذه المراكز الصحية خطوة هامة نحو تحسين المنظومة الصحية في جهة فاس – مكناس، ويؤكد التوجه الاستراتيجي للمملكة نحو تعزيز البنية التحتية الصحية وتقريب الخدمات العلاجية من المواطنين، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة في قطاع الصحة.
