توصية إيلون ماسك لحزب “البديل من أجل ألمانيا” تثير انقساماً بين الألمان : استطلاع جديد يكشف المواقف
أظهر استطلاع حديث أن 59% من الألمان يرون أن توصية رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك بدعم حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD) اليميني الشعبوي تعود بالنفع على الحزب. جاء هذا الاستطلاع من إعداد معهد “يوغوف” لقياس مؤشرات الرأي، بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية.
وأفاد الاستطلاع بأن 24% من الألمان لا يرون أي تأثير لتصريحات ماسك على الحزب، بينما اعتبر 4% منها أن التوصية قد أضرت بالحزب. أما 13% فقد أجابوا بعدم معرفتهم بالتأثير المحتمل.
فيما يتعلق بتأثير تصريحات ماسك عبر منصته “X” (سابقاً تويتر) على الحملة الانتخابية في ألمانيا، رأى نصف المشاركين أن تأثيرها ضئيل أو ضئيل للغاية، بينما اعتبر 13% منها أنه لا يوجد تأثير على الإطلاق. وعند سؤالهم عما إذا كان ماسك قادرًا على تقييم الوضع السياسي في ألمانيا، أجاب 68% بأنهم غير مقتنعين بذلك، في حين أعرب 21% عن ثقتهم فيه.
دعا العديد من المشاركين إلى تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي لمنع التدخل الأجنبي، حيث دعم 63% من الألمان هذه الخطوة جزئيًا على الأقل. غير أن أغلبية مؤيدي حزب “البديل” (58%) يرفضون هذه الفكرة.
شمل الاستطلاع 2246 شخصًا بالغًا في الفترة من 3 إلى 6 يناير 2025. وفي تعليق على الاستطلاع، قلل متحدث باسم الحكومة الألمانية من تأثير ماسك بعد انتقاده لرئيس الوزراء أولاف شولتس ودعمه لحزب “البديل من أجل ألمانيا”.
التطلعات المستقبلية للسياسة الألمانية: نتائج الاستطلاع تظهر قلق الناخبين
كشف الاستطلاع أيضاً أن 40% من الناخبين يشعرون بالقلق حيال مستقبل السياسة في ألمانيا قبل الانتخابات العامة المقررة في 23 فبراير 2025. أوضح النتائج أن 39% يشعرون بالقلق، و15% بالإحباط، و7% بالخوف. بالمقابل، أعرب 12% عن ترقبهم، و11% عن توقعاتهم الإيجابية، بينما 8% يظلون محايدين.
من ناحية الأحزاب، شهد حزب “البديل من أجل ألمانيا” زيادة بنسبة نقطتين مئويتين ليصل دعمه إلى 21%، ليتصدر في استطلاعات الرأي بعد تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي (CDU) بنقطة واحدة إلى 29%. كما تراجع الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) من 18% إلى 16%. أما حزب الخضر فقد حقق زيادة بنسبة نقطة واحدة ليصل دعمه إلى 14%، بينما انخفض دعم حزب “تحالفسارة فاجنكنشت” إلى 6%. وفي المقابل، حصل حزب الديمقراطي الحر (FDP) على 5% من الأصوات، مما قد يتيح له دخول البرلمان، بينما تراجع حزب “اليسار” إلى 3%، دون الوصول إلى العتبة المطلوبة للدخول إلى البوندستاغ.