الإكوادور تطرد ممثلي جبهة البوليساريو وتغلق مقرهم في كيتو بعد سحب الاعتراف بـ”الجمهورية الوهمية”

أقدمت السلطات الإكوادورية خلال الساعات الماضية على اتخاذ خطوة حاسمة بطرد ممثلي جبهة البوليساريو الانفصالية من مقرهم في العاصمة “كيتو“، المقر الذي كان قد تم شراؤه لهم من قبل الجزائر سنة 2009.

بحسب تقارير إعلامية، جاء هذا الإجراء بعد التزامات واضحة قدمتها الإكوادور إلى المغرب، إثر قرارها سحب الاعتراف بما يسمى “الجمهورية الوهمية“. وفي هذا السياق، بدأت السلطات الإكوادورية فعليًا بتنفيذ حملة تطهير لكل أشكال التواجد للجبهة الانفصالية على أراضيها. وشمل ذلك إغلاق مقر الجبهة بشكل نهائي، ووضع الأختام عليه، وإزالة العلم الذي كان يتصدر واجهة المبنى، في عملية وثقها شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع.

أكدت التقارير أن سلطات الإكوادور أبلغت ممثلي البوليساريو بعدم العودة إلى المقر المغلق، وطالبتهم بمغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن. علاوة على ذلك، قامت الإكوادور بحذف اسم “الجمهورية الوهمية” من قائمتها الرسمية للدول التي لها تمثيل دبلوماسي معتمد في العاصمة كيتو، لتؤكد بذلك انتهاء أي وجود رسمي للجبهة الانفصالية في البلاد.

يأتي هذا التطور بعد إعلان جمهورية الإكوادور، في 22 أكتوبر الماضي، سحب اعترافها بـ”الجمهورية الوهمية“، وهو الاعتراف الذي كان قد تم منحه في سنة 1983. وقد تم إبلاغ هذا القرار رسميًا خلال مكالمة هاتفية بين وزيرة الخارجية الإكوادورية، غابرييلا سومرفيلد، ونظيرها المغربي، ناصر بوريطة.

يمثل هذا القرار نقطة تحول في العلاقات الثنائية بين الإكوادور والمغرب، ويعكس تقاربًا متزايدًا بين البلدين. كما يسلط الضوء على تراجع الدعم الدولي لجبهة البوليساريو، في ظل التحركات الدبلوماسية المغربية لتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.

هذا الإجراء يُعد خطوة إضافية تؤكد نجاح المغرب في كسب الدعم الدولي لقضيته الوطنية، ويعزز العزلة المتزايدة التي تواجهها الجمهورية الوهمية على الساحة الدولية.

Exit mobile version