شهدت المناطق الجنوبية الشرقية من المملكة المغربية خلال اليومين الماضيين تساقطات مطرية غزيرة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في منسوب مياه السدود. وفقًا لبيانات منصة “maadialna”، ارتفعت نسبة امتلاء السدود بحوالي 1%، وهو ما يعتبر تطورًا إيجابيًا في ظل الأزمة المائية التي تواجهها البلاد.
ارتفع إجمالي احتياطي المياه في السدود إلى 4,463.7 مليون متر مكعب، مما رفع نسبة امتلاء السدود إلى 27.7%، مقارنة بـ 27.5% في نفس الفترة من العام الماضي. وقد سجل سد “المنصور الذهبي” في ورزازات وحده زيادة بـ 7.23 مليون متر مكعب خلال ليلة واحدة، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا.
شملت التسلقطات عدة أقاليم، منها ورزازات، الراشيدية، ميدلت، بني ملال، تنغير، والسمارة. كما شهد سد “بين الويدان” في إقليم أزيلال زيادة بحوالي 10 ملايين متر مكعب. ومع ذلك، فإن مستوى امتلاء سد “المنصور الذهبي” لا يزال عند 16.2%، وهو نفس المستوى المسجل العام الماضي.
تكتسب هذه التساقطات المطرية أهمية كبيرة في تحسين إمدادات المياه الصالحة للشرب ورفع منسوب مياه السدود وتوفير مياه الري لبعض المناطق الزراعية، مما يساهم في تخدة الأزمة المائية التي تواجهها المملكة.
على الرغم من هذا التحسن، تبقى الحاجة ملحة لمزيد من الأمطار وترشيد استهلاك المياه لمواجهة التحديات المائية المستمرة في المغرب. هذه التطورات الإيجابية تعطي أملًا في تحسن الوضع المائي، لكنها تؤكد أيضًا على أهمية الاستمرار في تبني سياسات مائية مستدامة على المدى الطويل.
