الدرك الملكي يفك لغز جريمة قتل شاب و شابة نواحي تارودانت

تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية تارودانت من فك لغز جريمة القتل البشعة ، ومن توقيف ثلاثة أشخاص للإشتباه في تورطهم في ارتكابها ، راح ضحيتها شاب و شابة عثر على جثتيهما داخل منزل مهجور في دوار “عين المديور” التابع لجماعة مشرع العين ضواحي تارودانت.

عملت المصالح الدركية بتارودانت بجد على فك لغز هذه الجريمة المروعة مباشرة بعد العثور على الجثتين ، وتمكنت في وقت قياسي من تحديد هوية المشتبه فيه الرئيسي الذي تم توقيفه، قبل أن يتم توقيف شخصين آخرين يشتبه في ارتباطهما بهذا الفعل الإجرامي .

و رجحت المعطيات المتوفرة أن هذه الجريمة مرتبطة بالإغتاصب ، مشيرة أن المشتبه فيهم قاموا بمحاولة اغتصاب الفتاة الهالكة عندما كانت رفقة الشاب ، حيث حاول الهالك التصدي لاعتداء بالسلاح الأبيض نفذه الموقوفين ضده من أجل إرغامه على التخلي عن الفتاة ، قبل أن ينهوا حياتها خنقا بعد مقاومتها لهم ، فيما فارق رفيقها الحياة متأثرا بنزيف حاد نتيجة الطعنتين التي تلقاها على مستوى العنق .

وبعد تنفيذ الجريمة التي هزت الرأي العام عمد الموقوفين إلى نقل الجثتين على متن دراجة ثلاثية العجلات صوب المنزل المهجور ،في محاولة لإخفاء معالم هذا العمل الإجرامي وتمويه المحققين .

و تم وضع المشتبه بهم تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل استكمال الأبحاث بإشراف من النيابة العامة المختصة،للكشف عن ظروف وملابسات هذا العمل الإجرامي المؤسف.

تعود تفاصيل الجريمة إلى يوم الإثنين 24 يونيو الجاري عندما عثر على جثتي شاب ملطخة بالدماء يبلغ 26 سنة ، إلى جانب جثة فتاة تبلغ من العمر 18 سنة مجردة من ملابسها ، داخل منزل مهجور في عين المديور جماعة مشرع العين إقليم تارودانت.

وقد استنفر هذا الحادث مصالح الدرك الملكي التي باشرت تحقيقاتها من أجل فك لغز هذه الجريمة ، فيما تم نقل الجثتين إلى مستودع الأموات بالمستشى الجهوي الحسن الثاني بأكادير قصد إخضاعهما للتشريح الطبي .

وكانت الفتاة الضحية والتي تنحدر من دوار عين المديور بجماعة مشرع العين ضواحي تارودانت قد اختفت عن الأنظار منذ يوم الأحد الماضي في ظروف غامضة، وهو ما دفع أفراد عائلتها إلى إطلاق نداء عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل المساعدة في العثور عليها ،قبل أن يتفاجأ الجميع بالعثور عليها جثة هامدة رفقة شاب آخر ينحدر من نفس المنطقة.
أثارت هذه الجريمة موجة من التعاطف والتضامن مع الضحيتين وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعائلة الضحيتين بإنزال أشد العقوبات على المتهمين و بتحقيق العدالة .