أنفاس سينمائية تربوية يعلن عنها مهرجان النور بالبيضاء داخل المدرسة العمومية المغربية

playstore

سمير السباعي

يعتبر انفتاح الفاعل الفني ببلادنا على المؤسسات التعليمية العمومية محطة مهمة لتحفيز الناشئة الصاعدة على الاهتمام أكثر بالشأن الثقافي و تمثل أهم أساسيات خطاباته التعبيرية و تقنياته الفنية. ضمن هذاالسياق و في إطار فعاليات مهرجان النور السينمائي بالدار البيضاء الدورة السادسة المنظم في الفترة ما بين 25 و 31 ماي 2024 بعدد من الفضاءات الثقافية و المؤسسات التعليمية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.
والذي تشرف على تنظيمه جمعية معالم النور للثقافات و الفنون بدعم من المركز السينمائي المغربي و بشراكة مع مجلسي مقاطعتي سيدي مومن و عين السبع و رابطة جمعيات سيدي مومن و عدد من المؤسسات العمومية و المدنية الأخرى، تم بداية الأسبوع الجاري تنظيم ورشات تكوينية تتعلق بأجناس اشتغال لها علاقة مباشرة بفن السينما أطرها فاعلون في الميدان أمثال مصطفى منتصر و مصطفى الشيحي و محجوب أوزال داخل فضاءات بعض المؤسسات التعليمية العمومية المتواجدة بنفس المدينة البيضاء. و ذلك في اطار تفعيل تجربة تهدف بالأساس الى خلق جسور من التواصل المنتج بين فاعلين فنيين في حقل الصورة و تقنيات الصوت والانارة و التعبير الجسدي، و بين المتمدرسين و المتمدرسات داخل المدرسة العمومية المغربية بما يخدم صقل مواهب هذه الفئة و اكتشاف ما تتوفر عليه من مساحة ابداعية من خلال ما قدمته هذه الورشات التكوينية التي حرص المهرجان على برمجتها داخل رحاب هذه المدرسة العمومية أو تلك حيث كانت هذه اللحظات التأطيرية مساحة حاول من خلالها المؤطرون المشاركون تعريف التلاميذ بأساسيات التعبير الفني السينمائي سواء على مستوى الصوت أو الصورة بالاضافة الى وقفات مع التعبير الجسدي. الأمر الذي عرف تجاوبا ملحوظا من طرف بعض المستفيدين من هذه الورشات، التي وجدوها مناسبة لمعانقة الفن بشكل عملي و الاستفادة من توجيهات في هذا الأمر من طرف خبراء راكموا مسارات من الانجاز الفني المتنوع و الميداني بالأساس. و يظل تثمين هذه التجربة مطلبا رئيسيا طالما أنه يعكس في جانب كبير منه ممكنات بناء قنطرة متحركة و دائمة من التعاون بين المجتمع المدني و بين الفاعل التربوي داخل مدارسنا العمومية رغبة ليس فقط في تنشيط الحياة المدرسية داخل هذه الأخيرة و انما لوضع مساحات فعل تربوي و فني يعانقها التلاميذ سواء عبر هذه الورشات أو في ما بعد داخل دور الشباب و الفضاءات الجمعوية على أمل احياء زخم ثقافي داخل مجتمعنا كان عاملا في تشكيل مواهب فنية صنعت مجد الفن المغربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

playstore
زر الذهاب إلى الأعلى