تعقيب على إجتماع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية رفقة مهنيي تعليم السياقة.
الإخبارية / آدم أبوفاىدة
فقط أردت التعقيب على ما جاء في اجتماع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية رفقة مهنيي قطاع تعليم السياقة، تحليلًا للخطاب و ما يحمل من حمولة معلوماتية ،
الأستاذ قال بصالح العبارة أن هدف الإصلاح و كل ما سيأتي به هو الرفع من جودة ” السلامة الطرقية “. و حقيقة هذا هو الهدف الأسمى و المنشود الذي لطالما سعى اليه ما سبق من المشاريع و المخططات للجن الوطنية للوقاية من حوادث السير و الوزارة الصية و كل من من لهم الضمير من جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني.
لكن السؤال المطروح الذي كان يجب أن يطرح أو على الأقل أن يزعج مخيلة المشاركين في النقاش البناء هو : ” هل، وحسب ما تقدم من احصائيات ، فقط السائقين في الفترة الإختبارية هم الحلقة المسببة لنسب أكبر من الحوادث في الشبكة الطرقية المغربية؟”
لأن جدية الإصلاح يجب أن تطال جميع المجالات و مكونات هاته الشبكة و الفاعلين و المعنيين بالسلامة الطرقية أكثر من سيارات التعليم.
الموضوع ليس مسألة إنزعاج من الإصلاح أو الخوف من التغيير على غرار البعض، بل أكثر من ذلك. نحن نسعى فقط لتقييم حجم الخسائر التي تفرض برنامجا استعجاليا شاملا لكل من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة مع السلامة الطرقية.
و كملاحظة ، خبراء الميدان على المستوى العالمي هم متفقون أن جودة التكوين و ان كانت في المستوى المثالي تتطلب إعطاء السائقيين المبتدئن كل الظروف و المقومات القانونية و الموضوعية بعد الحصول على الرخصة للتعلم. سيما و أن الهدف من “الفترات الاختبارية” و منع الطرق السيارة، على عربات تعليم السياقة بنصوص قانونية غير قابلة للتأويل، هو العلم اليقين من المشرع و محدودية امكانيات التلقي الكامل للمترشح. هذا التلقي الذي يأتي مع مرور الوقت و التطبيق المستمر للسياقة القانونية التي يجب على الجميع العمل بها و احترامها و الزجر في حق من يخالفها.
نتمنى أن تضافر جهود الأساتذة بالنضال من أجل شبكة طرقية كاملة تساعد على اندماج و احتواء جميع مستعملين الطريق.