وفي سياق حديثه لمجموعة صفروبريس الإعلامية عن زيارة ماكرون للمغرب، قدم الأستاذ أحمد الدرداري تحليلا للخطاب الذي قدمه الرئيس الفرنسي أمام مجلسي النواب والمستشارين.
واعتبر الدرداري أن الخطاب الملقى في البرلمان هو تعبير عن اعتذار الدولة الفرنسية للدولة المغربية عما عرفته الدولتين من توترات، ولتعزيز هذا الاعتذار تم، حسب محدثنا، إبراز مكامن القوة في العلاقات الضاربة جذورها في التاريخ، والتي أبانت عن الروابط الإنسانية والثقافية والتعاون في فترة الأزمات، وهي التي جعلت الرئيس ماكرون يقر بأنه لا رجعة عن العلاقات الاستراتيجية بين الدولة المغربية والدولة الفرنسية، وهي التي من خلالها أبان الرئيس الفرنسي عن ارتباط هذا التعاون بضرورة تطوير القطاعات الاستراتيجية التي تستجيب للتحولات.
ووفق الدرداري فإن الرئيس ماكرون قد قطع الشك باليقين حين حسم في ملف الصحراء المغربية وأكد على سيادتها المغربية ومقترح الحكم الذاتي لا رجعة فيهما. ذلك ان قناعة فرنسا اعتبرت أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية. وأن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله طي هذا الملف. ودعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 واضح وثابت. وهو الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.