خلفت طريقة اعتماد الصحفيين المغاربة لتغطية فعاليات النسخة ال 34 لكأس إفريقيا للأمم التي تحتضنها الكوت ديفوار، استنكارا واسعا في صفوف الإعلاميين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب عمر لبشريت في تدوينة له تعليقا على الوفد الصحفي لتغطية مباريات “الكان”: ” المفروض، بل المعمول به لدى الصحافة التي تحترم نفسها، أن تتحمل الجريدة او القناة مصاريف وتكاليف ولوجيستبك صحافييها، ضمانا للاستقلالية والمهنية وتجنب “تضارب المصالح”.
وتابع عمر : “منظر ما سمي ب ” الوفد الإعلامي الرياضي الرسمي” وهو باللباس الموحد والدقايقية ويستمعون لكلمات توجيهية، مثل أطفال ذاهبون لمخيم بن صميم آو تلاميذ مدرسة في رحلة إلى الواد المالح، يثير الشفقة والحسرة والألم. الصحافيون ليسوا منتخبا و لا يخوضون حربا، مهتمهم تغطية حدث رياضي باستقلالية وموضوعية وتجرد.
هم يمثلون منابرهم ومسؤولون أمام قرائهم، وليس أمام من “تبرع” عليهم بكيطمة وحجز لهم فندقا وطائرة خاصة”.
وتساءل لبشريت: ” هل سنضمن حيادهم؟ نزاهتهم ؟ وأمانتهم في نقل ما يجري بالكوت ديفوار؟ أم أننا سنكون أمام كورال ” العام زين” و” الله يخلف على من أنفق”، وقد شاهدنا بداية “إرجاع المصعد” خلال الجلسة التوجيهية قبل المغادرة نحو الكوت ديفوار”.
وختم تدوينته ب: “مصيبة والله، الفرق بين تسهيل مهام الصحافيين شيء وجمع الصحافيين وإلباسهم زيا موحدا وإلقاء الخطب الحماسية فيهم وتذكيرهم بمهمتهم “الوطنية” كأنهم محاربون.
وبدوره كتب الصحفي رياض الغازي: “حضرت العديد من دورات كأس إفريقيا للأمم، لكنني قررت هذه المرة عدم مرافقة الوفد الإعلامي المغربي، لسبب بسيط هو أن هناك من اختار عن قصد تمريغ كرامة الصحفيين في الوحل..”.
وشدد على أنه “ليس مقبولا ولا معقولا أن يرأس الوفد ادريس شحتان وهو شخص لا علاقة له بالصحافة الرياضية، يتهم الناس بالباطل، ويريد أن يعيدنا إلى زمن مقص الرقيب، وأن يحول بعض الصحفيين إلى قطيع..”.
وختم ب: “إننا نعيش زمن التردي وزمن الفضائح وزمن التشوهات التي تسلطت على المهنة.. انقذوا المهنة وأنقذوا ما تبقى من كرامة للصحفي…”.
ومن جهته، علق الصحفي محمد تلاغي بتدوينة جاء فيها: ” أنا من الأسماء المعتمدة والمتواجدة في لائحة الجامعة الملكية المغربية وأنا بكامل قواي العقلية والبدنية دون ضغط او اكره من احد اقر وأقول بأن رئيس وفد الصحفيين في الكان ولي هو مدير شوفي تيفي ومع كامل إحترماتي ليه لا يشرفني أن يكون رئيسي “.