حملات استهجان “الرقص على أنغام الشعبي” تخرج عميدة كلية آسفي عن صمتها.

شيماء القوري الجبلي

راج على نطاق واسع فيديو لعميدة كلية متعددة التخصصات وهي ترقص على إيقاعات الشعبي مع الموظفين والموظفات في حفل أقيم بأحد مدرجات الكلية، بمشاركة فرقة الموسيقى التي كانت تنشط الحفلة.

وظهرت العميدة وعدد من الأشخاص الآخرين في الفيديو وهم يرقصون على أنغام أغنية شعبية مغربية مشهورة، أمام فرقة موسيقية مكونة من أربعة أفراد يعزف أحدهم على الجرة وآخران على الدف، فيما يعزف الرابع على التعريجة، في جو يبدو مليئًا بالنشاط داخل القاعة ما خلف استيلء عارنا في صفوف المتتبعين للشأن التعليمي.
وفي هذا الصدد خرجت عميدة كلية متعددة التخصصات في آسفي، الزوهرة الرامي، ببيان، حيث قامت فيه بتبرير ظهورها وهي ترقص داخل مدرج الندوات بالكلية، وذلك أثناء قيام فرقة عمال البستنة بالكلية بأداء فقرة غنائية بعد الجدل والاستنكار الكبيرين الذي أثاره فيديو مسرب من الحفل.
وفي بيان نشرته عميدة كلية آسفي على حسابها الشخصي في فيسبوك وعلى الصفحة الرسمية للكلية، أوضحت أن الفقرة المثيرة للجدل كانت من أداء عمال البستنة بالكلية، حيث قاموا بتقديم مجموعة من المقطوعات الموسيقية التراثية لفن العيطة المعروف في منطقة عبدة على الصعيد الوطني.

وأشارت العميدة، وفقًا للمصدر ذاته، إلى أن اعتلاء “الفرقة الغنائية” خشبة مدرج الندوات جاء في إطار مناهضة الكلية للتمييز بين الفئات الاجتماعية وتشجيعها للتعايش والتفاعل الاجتماعي، وذلك في إطار تنفيذ فكرة الجامعة الدامجة كما يتطلبها التقرير العام للنموذج التنموي الجديد ومشروع تسريع تحديث منظومة التعليم العالي.

ووفقًا للبيان ذاته، تم اعتبار الفقرة التي أعلنت عنها بعض الأطراف “الحلقة الأضعف” واستخدامها كوسيلة للنيل من سمعة المؤسسة. واستنكر المصدر تركيز الناشر على هذه الفقرة فقط، دون التركيز على المشاركة في باقي فقرات الحفل وتأدية المقطوعات الأخرى. واعتبر ذلك دليلًا على “الفكر الاستعلائي المشبع بالتمييز والطبقية والحنين للاستعباد”.

وأكدت أن الهدف من تنظيم الحفل كان تعزيز الروابط بين جميع أعضاء المؤسسة وتعزيز روح الفريق، وتعزيز الانتماء إلى المؤسسة وثقافة الاعتراف بين جميع الموظفين والشركاء. واستنكرت الطريقة “غير المسؤولة” التي تم بها تجاهل الفيديو، وأعلنت عن نية اللجوء إلى القضاء واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحماية سمعة وكرامة الأشخاص الذين تعرضوا للاستهزاء في الفيديو.

Exit mobile version