بلغ إلى علم جريدة الخبرية أن حصيلة ضحايا حادثة السير التي عرفتها الطريق الرابطة بين ايفران والحاجب صباح اليوم ارتفعت إلى ثمانية قتلى و لازال المصابون يخضعون للعلاج و حالة بعضهم حرجة.
هذه الحادثة الأليمة تعيد إلى طاولة النقاش مسألة نقل العمال و التي يتجاهلها الجميع رغم ما تخلفه من عواقب كارثية في العديد من الأحيان.
فنقل العمال و بصفة خاصة عمال الفلاحة عادة ما يتم عبر شاحنات حيث يتم تكديسهم بطريقة أقل ما يقال عنها انها لا تحترم آدمية الإنسان. و تتم عملية النقل الغير إنسانية هذه على مرءى الجميع دون اكتراث من أحد.
و رغم مختلف النداءات التي دقت ناقوس الخطر سواء عبر مقالات نشرت في الصحافة الوطنية ، او عبر بيانات تنديد بهذا الواقع البئيس ، فإن الأمر مستمر على ما هو عليه حيث يضطر العمال إلى قبول هذا الأمر الواقع بسبب حاجتهم ، وهو الأمر الذي يسبب كوارث من حين لآخر على غرار حادثة اليوم التي أودت كما اسلفنا بحياة ثمانية عمال رحمهم الله ، و لا زال سبعة آخرون يخضعون للعلاج بمدن فاس ومكناس ، بعضهم حالته خطيرة كما تشير الأنباء الواردة من هناك في حين يرقد ضحية آخر في المستشفى الإقليمي بالحاجب و حالته مستقرة.
و إذ نترحم على ضحايا الحادثة الأليمة ، و نتمنى الشفاء العاجل للمصابين ، فإننا نذكر من جديد بالمطالب الإنسانية التي عبر عنها الجميع باستمرار و القاضية باحترام آدمية هؤلاء العمال و الحرص على نقلهم لأماكن العمل في ظروف إنسانية مقبولة.