حموشي يعزّي عائلة “شهيد الواجب”…تأكيد والتزام للمؤسسة الأمنية برعاية أسر الشهداء

حموشي يعزّي : في مبادرة إنسانية تُجسّد روح التضامن والوفاء لتضحيات رجال الأمن، قام المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف حموشي، الجمعة الماضي، بزيارة إلى منزل عائلة الشرطي “شهيد الواجب” بمنطقة ضواحي أبي الجعد، لتقديم واجب العزاء ومواساة الأسرة في مصابها الجلل. وتمّت الزيارة في أجواء بسيطة خالية من أي بروتوكول رسمي أو تدابير أمنية صارمة، حفاظًا على مشاعر العائلة واحترامًا لحرمة الفقيد.

وقد التقى حموشي خلال الزيارة بوالدي الشرطي الراحل، حيث أعرب عن صادق تعازيه وحزنه العميق لما وقع، مشدّدًا على أنّ تضحية الفقيد ستظلّ حاضرة في ذاكرة المؤسسة الأمنية، وستُسجل بماء الذهب في سجل الوطن. كما أكّد حرص المديرية العامة للأمن الوطني على الاستمرار في مرافقة أسر شهداء الواجب وتقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة، وذلك في إطار النهج التضامني الذي تنهجه المديرية تجاه عناصرها وذويهم.

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد نظّمت، الثلاثاء الماضي، جنازة رسمية مهيبة للشرطي الراحل عبد الغني رضوان، الذي تُوفّي خلال تدخل أمني استهدف مشتبهًا فيه مطلوبًا للعدالة في قضايا تتعلق بالاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية. وخلال العملية، رفض المشتبه فيه الامتثال وأبدى مقاومة عنيفة مستخدمًا السلاح الأبيض، ما دفع أحد عناصر الشرطة لإشهار سلاحه الوظيفي لتحييد الخطر، لكن رصاصة أُطلِقت عرضيًا فأصابت الفقيد على مستوى الصدر، وأدّت إلى وفاته رغم محاولة إسعافه.

وقد لاقت زيارة حموشي لعائلة الشهيد إشادة كبيرة من قبل أفراد الأسرة وسكان المنطقة، الذين اعتبروها التفاتة إنسانية تعكس مدى الترابط والتلاحم بين المسؤولين الأمنيين والمجتمع المغربي، وتُبرز حرص المؤسسة الأمنية على تثمين تضحيات عناصرها. كما اعتبر الحاضرون أنّ هذه الزيارة تُعزز الثقة في روح التضامن والتكافل داخل المديرية العامة للأمن الوطني.

وعلى صعيد آخر، تمكّنت عناصر فرقة مكافحة العصابات بولاية أمن بني ملال من إيقاف المشتبه فيه الرئيس وشريكه، وحجز السلاح الأبيض الذي استُخدِم في الاعتداء. ويجري حاليًا استكمال الإجراءات القانونية في حق المعنيين بالأمر، وسط تأكيد المديرية العامة للأمن الوطني على مضيّها في نهج الصرامة المهنية والمسؤولية الإنسانية لحفظ أمن المواطنين واستقرارهم، ورعاية أسر شهداء الواجب الوطني الذين بذلوا أرواحهم في سبيل حماية الوطن.

Exit mobile version