تنغير : مهرجان تملسا انموذج ناجح لتعزيز ثقافة الاقتصاد التضامني بالمنطقة
الكاتب: محمد العسري
ترأس السيد الكاتب العام لعمالة إقليم تنغير ، يوم الخميس 08 غشت 2024 ببومالن دادس ، الافتتاح الرسمي للدورة 13 لمهرجان تملسا ، وكان مرفوقا بوفد رسمي مكون من كل من باشا باشوية بومالن دادس وممثل عن مجلس جهة درعة تافيلالت وممثل المجلس الإقليمي لتنغير ورئيس جماعة بومالن دادس ومنتخبين إلى جانب فعاليات من المجتمع المدني وممثلي الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
الدورة الثالثة عشر -13- التي اختار لها المنظمين أن يتمحور حول : تثمين الثراث المادي واللامادي: مدخل لمواجهة التغيرات المناخية بواحة دادس الكبرى، هذا الشعار الذي تَعتبره إدارة المهرجان دو راهنية يتسم بمواكبة الأوضاع المناخية التي تعيشها المنطقة في السنوات الأخيرة خاصة الإجهاد المائي.
وافتتح العرس الإفتتاحي بآيات بينات من الذكر الحكيم ، وبعدها وقف الجميع لأداء تحية الوطن ، ليتنواب بعدها على منصة المركب الثقافي الذي احتضن فعاليات الافتتاح كل من مدير مهرجان تلمسا ورئيس جماعة بومالن دادس محمد قاشا وفاطمة عدنان باسم مجلس جهة درعة تافيلالت، وموحى الحضري رئيس فدرالية جمعيات بومالن دادس ، ثم محمد احساين رئيس جمعية صاغرو ن إيمال للبيئة والتنمية والثقافة وحقوق الإنسان في كلماتهم الإفتتاحية والتي همت في مجملها ضرورة تقديم دورة مميزة من هذا المهرجان، والذي تسعى من خلاله الجهة المنظمة ذكرى وتقليد سنويا بأفكار حداثية لجعل اللباس الأمازيغي ثراث يُسيل لعاب كل الغيروين عليه من المؤسسات التي تهتم بالثرات قصد الاهتمام به وجعله في مرتبة يستحقها. مع الإشارة أن حفل الافتتاح تخللته تقديم جوائز تشجيعية للمتفوقين في مجالات مرتبطة بالتربية والتعليم، على غرار لوحات فنية ورقصات فولكلورية.
وقام السيد الكاتب العام بعده ، رفقة الوفد المرافق له بقص الشريط الرمزي لمعرض المنتجات المجالية وزيارة مختلف أروقة المعرض ، هذا الأخير الذي يعرف مشاركة أزيد من 80 عارضة وعارض من مختلف جهات المملكة ، والذين يعرضون منتوجاتهم المتنوعة منها المجالية الفلاحية وكذا الحرفية.
المعرض الذي تم تثبته بساحة الجيش الملكي سيستمر إلى غاية 15 غشت 2024 ، ويشكل فرصة للتنظيمات المهنية لعرض منتجاتها، وتساهم من موقعها في التنمية الاقتصادية المحلية وتحريك عجلة التنمية.
يسلط هذا المهرجان السنوي الضوء على الهوية والموروث الثقافي المرتبطين بالزي التقليدي وإبرازه كثراث يصارع الإندثار حسب تعبير مهتمين ببومالن دادس ، ويشكل فرصة للاحتفاء بالهوية الأمازيغية وتعزيز مكانتها من خلال كرنفال احتفالي وكذا عرس تقليدي ضمن فقرات البرنامج العام.
يُذكر أن برنامج هذه الدورة يتضمن ندوات علمية و ورشات حول مواضيع تتعلق بالساكنة وحياتها اليومية من خلال معظلة التغيرات المناخية ، ثم ماهو مرتبط بالمجال الإجتماعي ، إلى جانب أن هذه الدورة ستمكن من الوقوف على الإنجازات والحصيلة المرحلية لجماعة بومالن دادس في لقاء تواصلي سيجمعم بمغاربة العالم.
يُذكر أن هذه الدورة تنَظم من طرف فيديرالية جمعيات بومالن دادس الكبرى بتنسيق مع عمالة إقليم تنغير وبشركة مع مجموعة من الشركاء المحليين والإقليميين والجهويين، وبدعم من مجموعة من المؤسسات العمومية والقطاع الخاص.