أصدر تقرير حديث من معهد الدراسات الأمنية في إفريقيا تحذيرًا بشأن تفاقم الأزمة الصحية في المغرب نتيجة انتشار واسع لمخدر “البوفا”حيث يتناول التقرير الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير فورية وفعّالة لمكافحة هذا الانتشار وتعزيز الأطر القانونية والمؤسسية للتصدي لهذه التحديات الصحية.
و يسلط التقرير الضوء على التهديد المتزايد للصحة العامة في المغرب نتيجة انتشار مخدر “البوفا”، المعروف أيضًا بـ “كوكايين الفقراء”.
يدعو التقرير السلطات إلى تعزيز الأطر القانونية والمؤسسية للحد من انتشار المخدرات وتحسين الرقابة والعقوبات المفروضة على المتورطين. حيث أن فرض عقوبات أشد صرامة على المتاجرين بالبشر، وخاصة أولئك المتورطين في تهريب الكوكايين أو الذين يتبين أنهم مسؤولون بشكل غير مباشر عن وفاة المستهلك، يشكل خطوة أولى مهمة.
كما أدت مكافحة مخدر “البوفا”، إلى تفكيك ست حلقات مخدرات إجرامية تعمل في جميع أنحاء البلاد.
وفي يوليوز 2023، تم إلقاء القبض على 15 شخصا بالدار البيضاء بعد العثور بحوزتهم على الأدوات والمكونات اللازمة لتصنيع البوفا.
وفي أكتوبر اعترضت قوات الأمن المغربية 1371 كيلوغراما من الكوكايين تم تهريبها إلى البلاد من إسبانيا.
إلا أنه على الرغم من هذه المضبوطات وعدد الحالات التي تمت معالجتها، لا يزال أمام السلطات طريق طويل لتقطعه للقضاء على المشكلة.
وأشار إلى أن هذا المخدر الفتاك رخيص الثمن وسهلة الحصول عليها ومسبب للإدمان للغاية.
يدعو هذا التقرير إلى ضرورة زيادة الوعي العام حول أخطار مخدر “البوفا” وتعزيز البرامج التوعية لمنع الإدمان وتقديم العلاج للمدمنين.