الممرضون غاضبون من أيت الطالب ويهددون بشل المستشفيات

تواصل تنسيقيات ممرضي وتقنيي الصحة في المغرب احتجاجاتها وإضراباتها للمطالبة بتحقيق العدالة الأجرية واستئناف الحوار الاجتماعي بينها والحكومة.

ففي هذا السياق، أعلنت تلك التنسيقيات في عدد من المناطق بالمملكة عن خوض إضراب جهوي يوم الثلاثاء الموافق 16 يناير 2024، بالإضافة إلى إضراب وطني ستنفذه يوم السبت الموافق 20 يناير 2024.

فعلى سبيل المثال، دعا المكتب الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة إلى تنظيم إضراب جهوي لمدة 24 ساعة في مركز الإستشفاء الجامعي محمد السادس في طنجة، تحت شعار “إن الجريمة الأعظم من تهميش المطالب هو تعويمها”.

ومن جانبها، أعلنت تنسيقية “طالب، خريج، ممرض” عن تنظيم إضراب وطني أمام مبنى البرلمان في الرباط، مشددة على دعوة كافة التنسيقيات في مختلف المناطق بالمملكة للتضامن والمساندة.

وبدورهم، قام نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بحملات تضامنية مع التنسيقيتين، وأعلنت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بجهة فاس-مكناس ومكاتبها الجهوية في درعة-تافيلالت، بني ملال-خنيفرة، سوس-ماسة، الدار البيضاء-السطات عن دعمها لنضالات التنسيقيات الوطنية للطلبة والخريجين والممرضين يوم 20 يناير، داعية في الوقت نفسه إلى المشاركة الفعالة في جميع أشكال النضال، بما في ذلك هذا الإضراب الوطني.

تأتي هذه التصعيدات الاحتجاجية في ظل دعوات إلى الحكومة بمراجعة شروط الترقية وإشراك النقابات التمريضية في الحوار القطاعي، إلى جانب تحقيق العدالة الأجرية لمختلف فئات القطاع وزيادة الأجور بمبلغ 3000 درهم، ومراجعة مضامين الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2022.

جدير بالذكر أن هذه التصعيدات جاءت استجابةً للظروف التي يعيشها الممرضون والتقنيون في المغرب، بعد توقيع رئيس الحكومة عزيز أخنوش اتفاقًا بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وجميع النقابات الممثلة في القطاع، والذي اعتبرته التنسيقيات قرارات تعسفية.

Exit mobile version