تعيش المدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس على صفيح ساخن بسبب نشر نتائج السنة الأولى لمسلك الهندسة المعلوماتية دون إجراء مداولات، حيث تلقى أساتذة الشعبة هذا الفعل الذي اعتبروه سابقة ويضرب في سلطتهم البيداغوجية التي يخولها لهم القانون المنظم للتعليم العالي.
هذا وفي رسالة موجهة لرئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس تتوفر جريدة “الخبرية” على نسخة منها أكد أساتذة الشعبة أنهم فوجئو بعدد من طلبة المسلك يستفسرون فيه عن نتائجهم والنقاط التي حصلوا عليها من طرف الإدارة، على الرغم من عدم إجراء المداولات المقررة في التاريخ المحدد. وبالاستناد إلى رسالة إلكترونية وصلتهم من إدارة المؤسسة، فقد تبين أن المداولات لم تعقد كما كان مقررًا في 10 يناير 2023.
واستنكر الأساتذة في ذات المراسلة هذا الوضع غير المألوف، الذي دفعهم للتوجه في التاريخ المقرر للمداولات إلى إدارة المؤسسة للاستفسار عن السبب وراء هذا الانتهاك القانوني الذي يحكم التعليم العالي، على اعتبار أن المداولات هي جزء أساسي من عملية التقويم والتصحيح، وعدم إجرائها يعرض النتائج الرسمية للمشاكل القانونية والأخلاقية، فضلاً عن إمكانية تفضيل بعض الطلبة على حساب آخرين.
على إثر ذلك تقول المراسلة قرر أعضاء شعبة الهندسة المعلوماتية عقد اجتماع استثنائي وعاجل، حضره جميع الأعضاء، وخلصوا إلى إرسال رسالة لرئاسة الجامعة لاطلاعها على الحادثة والمطالبة بتحقيق الحقائق والتدخل الفوري لحل هذه المشكلة في إطار القانون، حفاظًا على مصلحة الطلبة وسمعة المسلك والشعبة والمؤسسة والجامعة.
في ظل هذه الأحداث المؤسفة يقول أحد الأساتذة لجريدة الخبرية ، ينبغي على رئاسة الجامعة أن تتدخل وتتخذ إجراءات فورية لإرجاع الأمور إلى نصابها وتطبيق القانون الذي تم العبث به من طرف مدير المؤسسة، بما يحافظ على سمعة المؤسسة وثقة الطلبة في عملية التقويم والتصحيح. كما يجب أن يتم تفعيل إجراءات واضحة ومحددة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء المؤسفة في المستقبل.