عرفت وسائل التواصل الاجتماعي غليانا واسعا بعد قرار التنسيق الوطني خوض إضراب وطني ليومين فقط ما خلف ردة فعل قوية للقواعد كل في موقعه من خلال اتهامهم لقيادات التنسيق الوطني لقطاع التعليم ب “بيع الماتش” والخضوع لضغوطات الحكومة وبيع نضالاتهم لشهور وما ترتب عليها من اقتطاعات وضياع للزمن المدرسي.
هذا التذمر الواسع خلق صدمة في صفوف قيادات التنسيق الوطني لقطاع التعليم الذي كان يصدر بيانا واحدا يمثلهم جميعا ، ما جعل كل طرف يصدر بيانا باسمه خوفا على مصداقيتهم امام قواعدهم فهاهي نقابة لفنو تصدر بيانا تدعو فيه إلى خوض إضراب وطني لمدة يومين وهاهي تنسقيات أخرى ضمن ذات التنسيق الوطني تدعو لإضراب لمدة أربعة أيام كما تبغي ذلك القواعد من أجل مزيد من الضغط على الحكومة للردوخ لمطالبها.
يذكر أن لقاء التنسيق الوطني لقطاع التعليم الذي انعقد أمس الأحد عرف شد حبل كبير بين نقابة لفنو والتنسيقيات ما جعل الطرفين يمسكان العصا من الوسط حيث تم اتخاذ قرار الإضراب لمدة يومين حيث عزو ذلك إلى الاستمرار في رص الصفوف دون تفرقة وكذلك لإظهار حسن النية للحكومة خصوصا أن التنسيقيات اتهمت هذه الأخيرة كون الوعود المقدمة فضفاضة وخالية من الأرقام إلا أن الصفوف لم تعد متراصة بعد رد فعل القواعد القوي.