اضطر المئات من سكان الجماعات المتضررة من زلزال 8 شتتبر الماضي بإقليم تارودانت إلى التوجه نحو مقر عمالة الإقليم للاحتجاج على ما اعتبروه تماطلا من المسؤولين وارتجالية في تدخلاتهم. فقد عرفت المدينة منذ صبيحة اليوم توافد جماعات من سكان الجماعات المتضررة من الزلزال حيث نظموا تظاهرة عفوية سلمية أمام باب العمالة للتنديد بإقصاء أعداد كبيرة من الأسر من مختلف أشكال الدعم المخصصة للمتضرررين بأمر من جلالة الملك ، كما شجب المتظاهرون الانتقاء والتفييئ غير المبرر في صرف الدعم المالي وإحصاء البنايات المتضررة. ويطالب المعنيون بالتعجيل بصرف الدعم المالي 2500 درهم للجميع وإعادة النظر في منهجية إحصاء البنايات المتضررة بعدم إهمال أي بناية مهما كان مالكها فلا يعقل الاقتصار على منزل واحد لعائلة ممتدة تتكون من 4 أسر او ثلاث او إهمال بنايات أخرى حيوية للسكان كالحظائر أو إهمال منازل يزاوج مالكوها بين الإقامة في المدينة والبلدة علما أن منهم من هو مجرد مكتري في المدن كما طالبوا أيضا بالإسراع بحل مشكل السكن والبناء خاصة أننا على مقربة من فصل الشتاء حيث تهب الرياح والثلوج وينتقدون ما أعلنت عنه الحكومة من الدعم المالي الخاص بالبناء باعتبار المبالغ المصرح بها بالكاد ستغطي تكاليف إزالة الركام وتثبيت الأراضي وتهيئتها وجعلها صالحة للبناء .