ألمانيا والاتحاد الأوروبي يجددان التزامهما بالشراكة الاستراتيجية مع المغرب

ألمانيا والاتحاد الأوروبي يجددان التزامهما : في أعقاب قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيتي الصيد والفلاحة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، سارعت ألمانيا والاتحاد الأوروبي إلى تجديد تأكيدهما على أهمية العلاقات الاستراتيجية مع المملكة المغربية. هذا الموقف يعكس الحرص على استمرار وتعزيز الشراكة القائمة منذ فترة طويلة، رغم التحديات القانونية التي قد تنشأ.

أكدت ألمانيا، من خلال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية، على “الأهمية الكبرى” التي توليها للشراكة الاستراتيجية ومتعددة الأبعاد والمتميزة التي تربط المغرب بالاتحاد الأوروبي. وأشار البيان الصحفي الصادر عن الوزارة إلى أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، الواسعة النطاق والطويلة الأمد، من المتوقع أن تزداد عمقًا في المستقبل. هذا الموقف يعكس رغبة ألمانيا في الحفاظ على استقرار العلاقات الثنائية والإقليمية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

عقب صدور قرار محكمة العدل الأوروبية، أصدرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تصريحًا مشتركًا نادرًا. هذا التصريح جدد التزام الاتحاد الأوروبي بالحفاظ على علاقاته الوثيقة مع المغرب وتعزيزها في جميع المجالات. وأكد التصريح على “القيمة الكبرى” التي يوليها الاتحاد الأوروبي لشراكته الاستراتيجية مع المغرب، واصفًا إياها بأنها واسعة وعميقة منذ أمد بعيد.

أشارت وزارة الخارجية الألمانية الاتحادية إلى تعزيز العلاقات بين برلين والرباط من خلال الحوار الاستراتيجي الذي يجري على مستوى وزراء خارجية البلدين. هذا الحوار يعد منصة مهمة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ويساهم في تعميق التعاون في مجالات متنوعة مثل الاقتصاد والأمن والتنمية المستدامة

Exit mobile version