تقلبات الطقس في المغرب : وزارة الفلاحة تعلن خطة طوارئ
أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، يوم الثلاثاء في ورزازات، عن تنفيذ خطة الطوارئ لمعالجة الأضرار الناجمة عن الفيضانات التي أثرت مؤخرًا على عدة أقاليم في الجنوب الشرقي للمملكة.
وأشار الوزير خلال اجتماع مع أعضاء مكتب الغرفة الجهوية للفلاحة ممثلي أقاليم درعة تافيلالت، إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية الزراعية المتضررة والتغلب على الأضرار التي تعيق الأنشطة الزراعية. وبناءً على تقييم دقيق للوضع، تم إطلاق خطط طوارئ بنفس إيقاع التنفيذ في الأقاليم المتضررة.
وتتضمن الخطة الأولى ميزانية قدرها 40 مليون درهم تهدف إلى إصلاح الأضرار وإعادة البنية التحتية الهيدروليكية إلى حالتها الطبيعية واستئناف الأنشطة الزراعية.
كما أبرز الوزير المشاريع الكبرى التي تم إطلاقها في إطار مخطط المغرب الأخضر، واستراتيجية “الجيل الأخضر” التي تهدف إلى تطوير المناطق الواحية، بما في ذلك مشروع غرس 5 ملايين نخلة بحلول عام 2030. وتدعم هذه المشاريع تنمية العالم القروي من خلال تحسين المنتجات وإدارة وتطوير الري وإنشاء وحدات زراعية لصالح صغار المنتجين.
وأكد أن المناطق الواحية تحظى باهتمام خاص من حيث التنمية وحماية النظم البيئية بتوجيه من الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الأركان، وفقًا للتوجيهات الملكية السامية.
من جهته، أكد عبدالكريم أيت الحاج، رئيس الغرفة الجهوية للفلاحة بدرعة تافيلالت، أن برنامج الطوارئ سيكون له تأثير إيجابي قوي في إعادة تأهيل السواقي والختارات وحماية المناطق الواحية في المنطقة. وأوضح أن الفيضانات على الرغم من تسببها في أضرار، إلا أنها تعتبر فرصة للمزارعين الصغار والمتوسطين، حيث ساهمت في زيادة احتياطات السدود والمياه الجوفية.