منذ اليوم الاول ، و انا أرى الكثير من الترهات المنشورة على مواقع التواصل الإجتماعي و بعض الصحف التي كنت احترم بعضها ، حول قضية ” سعيد أيت المحجوب ” الملقب ب ” بورزان ” ، بحيث سارعت بعض الجرائد المدفوعة الى اعلان خبر اعتقاله في اول تقديم له امام انظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف و هو ما لم يتم آنذاك ، حيث أمر الوكيل العام بتعميق البحث ، ( مازلت احتفظ بنسخ من تلك المقالات ) ، تلك الجرائد التي نشرت تلك الكذبة آنذاك لم تكلف نفسها عناء الاعتذار ليس فقط للمعني بالامر بل لقراءها إن تواجدوا .
هذه الصحف التي أصبحت معروفة و تنشر مقالات مكتوبة من اطراف خارجية و بنفس الفقرات و نفس الكلمات و نفس الأحرف بحيث اصبحت مختصة فقط في هذه القضية ، و ذلك من أجل التأثير على حكم القضاء و الادعاء انها عكس ذلك ، و هكذا فإنها تنشر معطيات غير دقيقة و تنقل اخبار المعني بالأمر و اقواله ، حتى تلك الصادرة عنه من السجن ، و هنا اطرح السؤال :” كيف لهذه الصحف أن تكون على علم بموضوع محادثات خاصة لمتهم يوجد في السجن و بين أفراد عائلته ؟ ” السؤال له جواب واحد .. و هو انها ليست على علم بذلك ، بل إن تخيل موضوع هذه المحادثات له غاية وحيدة و هو التأثير على القضاء في هذا الملف ، بالإدعاء ان لسعيد أيت المحجوب علاقات كبيرة ستقوم بإخراجه من هذه القضية ، مع العلم انه لم يصرح بذلك لا لقريب و لا لبعيد .
و بالرجوع الى هذه الصحف ، فإن المقالات المنشورة بها و التي تنفت سمومها بشكل دائم على المعني بالأمر ، تصادف ان لها علاقات مشبوهة مع احد نواب العمدة السابقين لمدينة مراكش ، و الذي انخرط مع هذه الجرائد في توسيخ رسالة الصحافة النبيلة ، عبر منحه لدريهمات معدودة لمدراءها ، من أجل مهاجمة منافسيه السياسين بطريقة بئيسة تهدف إلى التأثير على حكم القضاء و الضغط عليه ، و الحال ان كل القرارات الصادرة في هذا الموضوع من طرف القضاء كانت قاسية و صعبة على ” سعيد أيت المحجوب ” فكيف يمكن الحديث عن تدخل جهات في هذا الموضوع ؟ بينما كل المسؤولين و المنتخبين و الذين لديهم قضايا قد تكون أقل خطورة من هذه متابعين في حالة السراح و بينهم من حكم و بينهم من ملف في آخر مراحل التقاضي .
و اذا كان سعيد أيت المحجوب هو الوحيد المتابع في حالة اعتقال بين مسؤولي المدينة ! فكيف يمكن الحديث عن تدخل في قرارات القضاء ان لم يكن هذا التدخل بشكل عكسي في الموضوع ! و الحال ان من يتحدث في هذا الموضوع في كل مناسبة هم جريدتين يكتبان نفس المقال بعنوان مختلف في كل مرة و ذلك بعض توصلهم به من طرف نائب العمدة السابق ، و الذي يعمل على التأثير على القضاء بهذا الشكل و الضغط عليهم .
ان احترام القضاء واجب لا في هذا الموضوع و لا في غيره ، كما ان احترام قرينة البراءة بدوره واجب، و في نفس الوقت نطالب الجهات المختصة بفتح تحقيق في ما ورد في مقالات هذه الصحف حول المكالمات الهاتفية الصادرة من المعني بالأمر في السجن ، حيث انه من المعلوم ان كل المكالمات الواردة من السجن تكون مسجلة ، و ذلك حتى يتضح من يرغب في الحقيقة التأثير على القضاء في هذا الموضوع حتى يصدر قرارات مجحفة .
ان نشر هذا النوع من هذه المقالات لا يسيئ فقط للمؤسسات العدلية بل للبلاد ككل ، و ذلك عبر نشر افكار مسمومة تفيد ان القضاء يقبل بالتدخل في قراراته من طرف جهات معينة ، و الحال ان القضاء في المغرب لا يسمح بذلك لا عبر هذه الجهات و لا عبر التأثير الاعلامي المدفوع الاجر .