أسدل الستار، يومه الأحد، على فعاليات الملتقى الوطني للتفاح بميدلت في نسخته الرابعة المنظم تحت شعار “التنمية المستدامة لسلسلة التفاح بالمناطق الجبلية” بإشراف من وزارة الفلاحة وبشراكة مع عمالة إقليم ميدلت وبدعم من شركاء محليين وجهويين ووطنيين.
الملتقى الوطني عرف نجاحا باهرا وتطورا كبيرا شهد له الجميع مقارن بالسنة السابقة، كيف لا والشركة التي تكلفت به هذه السنة هي شركة IPN الرائدة وطنيا والتي لها باع كبير وتجربة واسعة في مجال تنظيم الملتقيات والمعارض الكبرى وعملها دائما يتسم بالاتقان والنجاح وهذا ما صرح به احد المنظمين.
وبحسب المنظمين، فإن هذا الملتقى عرف توافد 97264 زائرة وزائر ومشاركة متميزة ونوعية لمختلف التنظيمات المهنية لسلسلة التفاح من جمعيات ومجموعات ذات النفع الإقتصادي وتعاونيات ومنتجين ومجمعين على مستوى الجهات المنتجة للتفاح، حيث بلغ نحو 170 عارضا،.
وتضمن برنامج الملتقى تنظيم ندوات علمية لمناقشة سبل تطوير سلسلة التفاح، ضمن استراتيجية “الجيل الأخضر” و استعراض تحديات وإمكانات تحسين إنتاج التفاح بهذه المناطق، بالاضافة الى ورشات تكوينية تهدف إلى دعم قدرات الفلاحين والتعاونيات تحت إشراف خبراء في المجال بهدف زيادة وتحسين جودة الإنتاج وإيجاد حلول مبتكرة للتغلب على العقبات والتحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي.
وعلى امتداد مساحة 5500 متر مربع،ضم المعرض إلى جانب فضاء الاستشارة الفلاحية أقطابا متعددة تتمثل في قطب المؤسسات والجهات الداعمة و قطب التفاح ومشتقاته وقطب المنتوجات المجالية و قطب اللوازم الفلاحية وقطب المكننة الفلاحية وقطب ضيف الشرف وقطب الطفل.
وتميزت هذه الدورة بتنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية، بما في ذلك معرض الصناعة التقليدية، وكرنفال التفاح ونصف ماراطون التفاح ومنافسات للرياضات الجماعية وسهرات فنية متنوعة و عروض التبوريدة.
ويعد هذا الملتقى الذي تنظمه جمعية الملتقى الوطني للتفاح بميدلت بشراكة ودعم من شركاء محليين وجهويين ووطنيين، منصة سنوية للتواصل والتفاعل بين الفاعلين والمسؤولين في مجالات زراعة وإنتاج وتثمين وتسويق التفاح.
ويروم الملتقى تعزيز دور التعاونيات والجمعيات الفلاحية، وتطوير قدراتها ومهاراتها، إضافة إلى دعم المنتجين الصغار وتمكينهم من المساهمة الفعالة في تنمية الاقتصاد الاجتماعي بالمنطقة، من خلال إنشاء شراكات متينة بين مختلف المتدخلين والمسؤولين عن القطاع.