جهة درعة تافيلالت او جهة الالف تنظيم !

بقلم الفاعل الحقوقي : يوسف قموش

من “شباب التغيير” الى “مؤسسة درعة تافيلالت للعيش المشترك” مرورا بما سمي “باكاديمية التفكير الاستراتيجي درعة تافيلالت ” وغيرها من الاسماء ومازال مكرضول الجهة يبحث عن نفسه .

هي قصة شباب يبحثون عن موطئ قدم او نافذة لتصريف المبادرات ، ومنهم من يبحث فقط عن مردود مادي تجود به جهات راعية لمثل هذه الفنتازيات التنظيمية و لا هم لها الا اطالة امد نوم ساكنة الجهة اكثر لتنفرد بخيرات الله في ربوع الجهة ولا شئ جميل يلوح في الافق.

تناسل الاطارات و التنظيمات هذا يذكرني بالمأثور الشعبي ” سبع صنايع والرزق ضايع ” حيث ينتقل “المناضل” من اطار الى آخر ومن يافطة الى اخرى، ومشاكل الجهة تتزايد حدتها فمن اين للناس من امل في كل مولود تنظيمي جديد بعد ذلك، زد على ذلك تنافس الاحزاب السياسية في فرض وجودها في هذه الاطارات و استمرار نفس الوجوه الحاملة لكل شؤم في تسييرها الامر الذي يذكي نفور الشباب منها و لا يحضر لقاءاتها الا كل من الف تحقيق مصالح شخصية ولو كانت وليمة غذاء في فندق مكيف.

إن المؤلم في هذه المبادرات اننا نرى اشخاصا يشهد لهم الناس بقدر من النزاهة و المصداقية يتهافتون الى اعتناق افكار هذه الحركات مبكرا الشئ الذي يجعلهم متهمين بالخيانة و الردة و تضيع سمعتهم فداءا لاطار قد لا يدوم اكثر من شهرين تم ينقرض.
حاجيات ساكنة اسامر واضحة جدا للجميع ، ولو كان منتخبوها في المجالس الثمثيلية نزيهين وجديين لما احتجنا الى غيرهم للتفكير استراتيجيا عوض عنا ، ولما انشأنا اكثر من سبع تنظيمات في فترة وجيزة لتعلمنا كيف نتعايش و كيف ندافع عن نساء وشباب الجهة ، الامر لا يحتاج الا الى نشر ثقافة ” المعقول” لا الى انشاء مؤسسة في كل حي من احياء الجهة و في النهاية :لا شئ من المهم تحقق .

Exit mobile version