يعتبر تحضير الكسكس المغربي من أشهر الأطباق في المطبخ المغربي والمغاربي عموماً، وهو يمثل جزءاً أساسياً من الثقافة الغذائية في شمال إفريقيا. هذا الطبق الشهي، الذي يتميز بنكهته الغنية وقيمته الغذائية العالية، له مكانة خاصة في قلوب المغاربة وعشاق الطعام حول العالم.
تقول الحاجة فاطمة، طاهية مغربية تقليدية من مدينة فاس: “الكسكس ليس مجرد طعام، إنه جزء من هويتنا وتراثنا. كل حبة كسكس تحمل في طياتها قصة وتقليداً.”
المكونات الأساسية:
- حبوب الكسكس
- خضروات متنوعة (جزر، كوسة، بصل، طماطم)
- لحم (غالباً ما يكون لحم ضأن أو دجاج)
- توابل (زعفران، كمون، فلفل أسود، قرفة)
- زيت الزيتون
طريقة تحضير الكسكس المغربي:
- يُنقع الكسكس في الماء ثم يُفرك باليدين لتفكيك الحبيبات.
- يُطهى اللحم مع الخضروات والتوابل في قدر كبير.
- يوضع الكسكس في الكسكاس (وعاء خاص للطهي بالبخار) فوق القدر.
- يُطهى الكسكس على البخار لمدة ساعة تقريباً، مع تقليبه من حين لآخر.
- يُخلط الكسكس مع قليل من المرق والزبدة لإعطائه نكهة ورطوبة.
- يُقدم الكسكس مع اللحم والخضار، ويزين بالزبيب واللوز المحمص.
يقول الشيف محمد العلوي، صاحب مطعم شهير في الرباط: “سر الكسكس الجيد يكمن في جودة الحبوب وطريقة طهيها. يجب أن تكون الحبات منفصلة وخفيفة، وليست متكتلة أو جافة.”
رغم أن الكسكس يعتبر طبقاً تقليدياً، إلا أنه شهد تطورات في طرق تقديمه. تقول سناء، مدونة طعام مغربية: “هناك الآن أنواع جديدة من الكسكس، مثل الكسكس بالأسماك أو الكسكس النباتي، لكن النسخة التقليدية تبقى الأكثر شعبية.”
يحتل الكسكس مكانة خاصة في المناسبات الاجتماعية والدينية. يقول عمر، باحث في التراث الثقافي المغربي: “الكسكس هو طبق الجمعة التقليدي، وهو حاضر في كل الاحتفال