باحثون صينيون : تمكن فريق من الباحثين في قاعدة التعاون الدولي للعلوم والتكنولوجيا بمقاطعة قوانغدونغ الصينية من إعادة إحياء دماغ خنزير بعد ساعة من وفاته، وذلك باستخدام تقنية جديدة قد تمهد الطريق لإنعاش المرضى البشر. وفقًا لتقارير نقلتها صحيفة “ديلي ميل”، استطاع الفريق استعادة النشاط الكهربائي في الدماغ، والذي يُعتبر مؤشرًا على الوعي، عبر دمج كبد سليم في نظام دعم الحياة الاصطناعي.
وتعتمد هذه التقنية على إنتاج جزيئات طاقة احتياطية تُعرف باسم أجسام الكيتون، والتي تساعد في حماية الدماغ من الأضرار التي يسببها نقص الأكسجين. وقد أشارت الأبحاث إلى أن المرضى الذين يعانون من نقص تروية الكبد يتعرضون لأضرار عصبية أكبر، مما يبرز أهمية وظيفة الكبد في استجابة الدماغ لتوقف القلب.
في تجاربهم، عزل الباحثون أدمغة 17 خنزيرًا بعد توقف تدفق الدم، ووجدوا أن الأدمغة التي لم تتعرض لنقص تروية الكبد كانت أقل تضررًا. كما أظهر نظام دعم الحياة المحدث الذي استخدم فيه كبد حي، نتائج مشجعة حيث استعاد الدماغ المتصل بالكبد نشاطه الكهربائي في غضون ساعة، واستمر في العمل لفترة طويلة.
تفتح هذه التقنية التي ابتكرها باحثون صينيون آفاقًا جديدة لإنعاش المرضى الذين يعانون من توقف القلب، سواء باستخدام كبد صناعي أو ربطهم بكبد آخر سليم. وتشير الأبحاث إلى أن استخدام خنازير معدلة جينياً قد يوفر إمدادًا طارئًا للأعضاء المطلوبة لهذا النوع من العلاجات، مما يعزز إمكانيات إعادة الحياة للأدمغة المصابة بتوقف القلب أو نقص الأكسجين.