انطلاق منافسات كأس العالم للرماية الرياضية الأولمبية.

عصام عابد

انطلقت الاثنين، بنادي الفلين للرماية والترفيه العرجات بسلا، منافسات كأس العالم للرماية الرياضية الأولمبية (المغرب 2024)، بمشاركة 360 رامي ورامية يمثلون 49 بلدا.
وسيتبارى المشاركون في هذه التظاهرة الرياضية، المنظمة تحت رئاسة الأمير مولاي رشيد، رئيس الجامعة الملكية المغربية للرماية الرياضية إلى غاية 13 فبراير الجاري، من أجل نيل لقب كأس العالم في مسابقات “التراب” و”السكيت” ذكورا وإناثا، و”السكيت” حسب الفرق مختلط.
وتعد هذه الدورة من كأس العالم للرماية الرياضية، المنظمة تحت إشراف الاتحاد الدولي للعبة، الثانية على التوالي التي تنظم بالمغرب بمشاركة رماة ينتمون إلى أعرق المدارس المختصة في الرماية الرياضية على مستوى القارات الأربع (إفريقيا وآسيا وأوربا وأمريكا).
كما تشهد هذه المسابقة، التي ستحتسب نتائجها في التصنيف الدولي، مشاركة أمهر الممارسين على الصعيد العالمي، أحرز العديد منهم على ميداليات أولمبية، وفي كأس العالم، وأخرى في البطولات العالمية أو القارية.
وبالمناسبة، قال الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للرماية الرياضية، عبد العظيم الحافي، إن هذه التظاهرة الدولية، تعرف مشاركة 360 رامي ورامية يمثلون 49 بلدا في أصناف “التراب” و”السكيت” ذكورا وإناثا، وبذلك سيكون نادي الفلين على امتداد عشرة أيام قبلة لأشهر الرماة من حاملي ألقاب بطولات عالمية وقارية، والمتوجين بميداليات أولمبية والمؤهلين إلى أولمبياد باريس 2024. وأشار إلى أن الإقبال المتزايد سنة بعد سنة يؤكد أن محطة المغرب التي تندرج ضمن البرنامج الرياضي الدولي تستقطب أجود الرماة للتباري في ظروف تقنية وتنظيمية ملائمة، فضلا عن عامل الطقس الذي يوفر الشروط المثالية لتحقيق إنجازات من أعلى مستوى.
وتوجه الحافي، بالشكر للجامعة الدولية على ثقتها في إمكانات الجامعة الملكية المغربية للرماية الرياضية لاحتضان هذه التظاهرة الدولية، وكذا للوزارة الوصية على الرياضة على الدعم والمساعدة الدائمين. من جانبه، أعرب رئيس الاتحاد الدولي للرماية الرياضية، لوسيانو روسي، عن سعادته بالتواجد للمرة الثانية بالمغرب لحضور منافسات كأس العالم، التي تعرف مشاركة أجود الممارسين العالميين من القارات الأربع.
وقال إن المملكة مع مرور الوقت لم تعد قوبة فقط في المجال التنظيمي، بل أيضا على مستوى تنافس ممارسيها ذكورا وإناثا بقوة في مختلف الأصناف. أما رئيس اللجنة التقنية للاتحاد الدولي للرماية ومندوبه التقني في كأس العالم، محمد وهدان، فأكد أن عدد المشاركين والبلدان عرف ارتفاعا ملحوظا خلال دورة كأس العالم التي احتضنها المغرب السنة الماضية وفي دورة هذه السنة أيضا.
وأضاف أن المحطة الحالية لكأس العالم المقامة بالمغرب استطاعت على غرار السنة الماضية استقطاب ألمع الرماة العالميين، خاصة أنها تتزامن مع استعدادات جل الممارسين المؤهلين لدورة الألعاب الأولمبية المقررة الصيف المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس، والذين يسعون إلى المشاركة في أكبر عدد ممكن من البطولات الدولية، وهذا ما يميز كأس العالم لهذه السنة بالمملكة المغربية. وسيكون المغرب ممثلا في كأس العالم في صنف التراب (إناث) ، فضلا عن ياسمين مريغي الفائزة بالميدالية البرونزية في دورة الألعاب الإسلامية في قونيا 2022 والجائزة الكبرى لأمير الكويت، بممارستين شابتين ستشاركان لثاني مرة في المسابقات الدولية خلال كأس العالم وهما فاطمة الزهرة فاضل وسامية حوزان.
ولدى الذكور، ستعلق الآمال على الرامي إدريس حفاري، المتأهل سلفا إلى أولمبياد باريس 2024، والذي سيحاول تكريس أدائه خلال هذه المسابقة رفقة أربعة رماة شباب واعدين وهم يحيى المسفيوي وعبد المنعم بوعين وعز الدين الوردي وألحيان إيدر. وفي صنف السكيت (إناث) ، ستشارك ابتسام مريغي ، بطلة إفريقيا وأول رامية مغربية تتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 ، والتي تواصل عروضها وأدائها المتميز وخبرتها العالمية، في منافسات كأس العالم التي تشكل بالنسبة لها فرصة مواتية لتأكيد نتائجها التصاعدية.
من جهته، سيخوض الرامي مصطفى نبلاوي منافسات صنف السكيت (ذكور)، فيما يتشكل الفريق الوطني الذي سيخوض مسابقة الفرق مختلط من مريغي ونبلاوي. وتميز حفل انطلاق التظاهرة الرياضية العالمية، بحضور عامل عمالة سلا، عمر تويمي، ورئيس الاتحاد الدولي للرماية الرياضية لوسيانو روسي، ومدير الرياضات بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عبد الرزاق العكاري، وممثل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية وشخصيات مدنية ودبلوماسية.

Exit mobile version