دخلت فريق المعارضة بمجلس جماعة تسلطانت، الواقع في النفوذ الترابي لإقليم مراكش، على خط الشلل التام الذي تشهده الجماعة، بشأن المشاريع التنموية وغياب برنامج عمل، ومواصلة رئيسة المجلس المنتمية لحزب الأصالة والمعاصرة، الإنفراد بقرارات المجلس وإقصاء باقي الأعضاء من الخوض في قرارات مصيرية تخدم الصالح العام.
وإستنكرت المعارضة، غياب مقاربة تشاركية لتدبير أغنى جماعة بجهة مراكش آسفي، مع مواصلة حرمان مئات الساكنة من رخص الربط والإصلاح، رغم أن البنية العمرانية للجماعة، والتي يغلب عليها الطابع القروي، تتطلب إصلاحات بين الأخر لمنازل تهددها التغيرات المناخية، فضلا عن عدم تسطير برنامج عمل، ينهي جدل عدد من المتطلبات والمشاريع العالقة، التي تنتظرها الساكنة على أحر من الجمر.
وفي تصريح للجريدة، قال مولاي يوسف المسكيني عضو جماعة تسلطانت عن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، أن الجماعة تعيش عددا من الإختلالات التدبيرية، الواقع الذي تسبب في هدر الزمن التنموي للجماعة، وعدم برمجة برنامج العمل، الذي لم تعرف برامجه ولا معالمه بعد، مسترسلا ” كيف يعقل أن تبقى الجماعة بدون برنامج عمل، ونحن مشرفون نهاية نصف ولاية”.
وأوضح المتحدث، أنه علاوة على عدد من المشاكل التدبيرية، التي تعيشها الجماعة، يبقى مشكل العمال العرضيين، الذين يعيشون أوضاع مزرية خصوصا بالنسبة للسائقين، والعاملين في المستوصف الصحي، ” كيف يعقل أن يتم توظيف ممرضات بديبلوم الإجازة، براتب لا يتعدى 80 درهما في اليوم، بالإضافة للإقتطاعات التي تعرفها راوتبهن خلال أيام العطل والسبت والأحد، لماذا لم تقم الجماعة للإعلان عن مباريات توظيف؟، ونحن في خصاص وفي حاجة ماسة لهؤلاء الأطر.
تجدر الإشارة، إلى أن رئيسة جماعة تسلطانت، فقدت أغلبيتها منذ أشهر، حيث إصطف أزيد من 26 عضوا بالمعارضة، في الوقت الذي تضم فيه الأغلبية 6 أعضاء، فهل سيتم سحب الثقة من رئيسة الجماعة خلال دورة أكتوبر، أم أن والي الجهة سيتدخل قبلا لإنهاء الإحتقان بأغنى جماعة بجهة مراكش آسفي.