في تطور لافت، كشفت دراسة حديثة أجراها موقع “ethnologue.com” المتخصص في الدراسات اللغوية عن احتلال اللغة العربية المرتبة الخامسة بين اللغات الأكثر انتشاراً في العالم لعام 2024. وفقاً للإحصائيات، يتحدث العربية ما يقرب من 332.5 مليون شخص حول العالم، متجاوزة بذلك اللغة الفرنسية وموسعة نطاق تأثيرها على المستوى العالمي.
تأتي هذه النتيجة لتؤكد على النهضة التي تشهدها لغة الضاد بعد فترة من التراجع لصالح اللغات الأجنبية. ويشير هذا التصنيف إلى تزايد الإقبال على تعلم العربية في مختلف أنحاء العالم، مما يعكس أهميتها الثقافية والاقتصادية المتنامية.
وفي سياق متصل، تصدرت اللغة الإنجليزية القائمة بأكثر من مليار ونصف متحدث، تليها الصينية بأكثر من مليار ومائة مليون متحدث. وجاءت الهندية في المرتبة الثالثة بـ 608.8 مليون متحدث، ثم الإسبانية رابعة بـ 559.5 مليون متحدث.
ومن اللافت للنظر أن اللغة الفرنسية، التي طالما اعتبرت لغة الدبلوماسية، احتلت المرتبة السادسة بـ 311.6 مليون متحدث. كما شملت القائمة لغات أخرى مثل البنغالية والبرتغالية والروسية والأوردية، مما يعكس التنوع اللغوي الغني في عالمنا المعاصر.
إن هذا التصنيف يسلط الضوء على أهمية التعددية اللغوية في عصرنا الحالي، حيث تتلاشى الحدود وتتقارب الثقافات. كما يؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه اللغة العربية كجسر للتواصل والتفاهم بين الشعوب، وكوعاء ثقافي غني يستقطب اهتمام الدارسين والباحثين حول العالم.
ختاماً، يشير هذا التقدم في مرتبة اللغة العربية إلى ضرورة مواصلة الجهود لتعزيز مكانتها وتطوير أساليب تعليمها ونشرها، لضمان استمرار تألقها وتأثيرها على الساحة العالمية