أثار رئيس الحكومة المغربية السابق، سعد الدين العثماني، جدلاً واسعًا بتصريحاته حول تنظيم “داعش”، حيث وصفه بأنه “صنيعة مشتركة” بين المخابرات الأمريكية والإيرانية، وبمشاركة من النظام السوري.
العثماني، وخلال ظهوره في برنامج على منصة يوتيوب، أشار إلى أن بشار الأسد، رئيس النظام السوري، لعب دورًا محوريًا في تأسيس التنظيم الإرهابي. واستند في ذلك إلى قرار الأسد بإطلاق سراح معتقلين ينتمون إلى تنظيم القاعدة خلال فترة حكمه، وإرسالهم إلى الحدود السورية العراقية، حيث ساهموا في تشكيل تنظيم “داعش”.
ووفقًا لتصريحات العثماني، فإن الهدف من هذه الخطوة كان خلق ميليشيات إرهابية تخدم بقاء النظام السوري، في إطار ما وصفه بـ”مخطط أمريكي-سوري-إيراني” لتحقيق مصالح متقاطعة.
كما لم يوفر العثماني حزب الله اللبناني من الانتقادات، واصفًا إياه بـ”الميليشيات الإيرانية” التي شاركت في القتال إلى جانب النظام السوري بعد اندلاع الثورة. وأكد أن التحالف بين النظام السوري وحلفائه كان يهدف إلى القضاء على الثورة السورية وضمان استمرار سيطرة الأسد على الحكم.
تصريحات العثماني تثير تساؤلات حول دور الأطراف الإقليمية والدولية في تعقيد المشهد السوري، وتفتح الباب أمام مزيد من الجدل حول جذور تنظيم “داعش” وتداخل المصالح الجيوسياسية في المنطقة.
