1)- المفهوم الجديد للسلطة الذي كرسه صاحب الجلالة منهجا في تقريب الخدمات والولوج اليها بسلاسة و يسر ، يبدو انها تحولت عند بعض رجال السلطة من الجيل الجديد الى :” المفهوم الجديد للتسلط”.
2)- رغم ان هناك من يرى الرقص عيبا و منافيا للشريعة ، فلا يكفي ان تلبس إمرأة لباس الراقصات كي تستطيع ان ترقص ، هنا يصبح الرقص فنا و لياقة بدنية و خيطا رفيعا بين الميوعة و المتعة .
3)- أن تكون جنديا ،لا يكفي ان يكون قلبك مليئا بحب الوطن ،ولا ان تلبس بدلة الجندية وقد اعدتها لك الوالدة بعناية ،لأنك إذا لم تتعلم فنون القتل لن تستطيع ان تدافع عن وطنك .وستخترق الرصاصة بدلتك الجميلة وتعود إلى امك جثة و يسمونك شهيدا .
4)- السلطة ليس نفوذا ،ولا كانت تشريعات ،ولا مساطر و إجراءات ، السلطة هي روح الدولة و المؤسسات ، وقبل ان يجلس رجل السلطة على كرسي المسؤولية ،يجب ان يكون قد تربع بكرسيه في قلوب الناس قبل جيوبهم . ولا يكون ذلك بالتعنث ولا بالإبتزاز ،ولا بالتسلط .بل بالقرب منهم و محبتهم و معاشرتهم ،بأن تكون منهم وليس ان تعتقد انك فوقهم .
5)- يثيرني مفهوم المقاطعة ، بين كل دلالاته التي تعني التباعد والانفصال وقطع الصلة و المحاربة و الدفع الى الإفلاس ، وبين المقاطعة بإعتبارها ملحقة إدارية التي تعني تلك القطعة التي تربط الإدارة بالمواطن من حيث الخدمات و القرب و تسهيل المساطر و تنزيل القرارات الملكية والحكومية الى البسطاء من الناس ،المقاطعة هي فرحة تسجيل المولود و حزن تسجيل المتوفي ، المقاطعة هي مؤسسة الشعب التي تحتاج دوما ان يكون عليها رجل شهم من الشعب .
6)- في الفيلم المصري “حين ميسرة ” ابرزت لنا القصة إستغلال النفوذ بشكل مختلف ،حيث تستعمل السلطة و الكرسي و النفوذ ليس لجاه ولا مال ،ولا لمصلحة فئة او طبقة ، هنا استعملت السلطة للنفوذ الى قلب مواطنة أحبها بمرض رجل سلطة مهووس . فحول مؤسسة لخدمة الناس الى مجرد مكتب لطلب ابتسامة و نظرة ولقاء من مواطنة .لذلك كان يعرقل كل مصالحها نظير ان تأتيه الى المكتب ليشبع من طلعتها ،و يكون قريبا من قربها وعطاءها .
7)-من اعقد الاشكالات المجتمعية في الإدارة المغربية هو الطابور والانتظار ، و لكن الغياب الاكبر هو الطامة الكبرى ، تترك مقر عملك وتترك معك أناسا ينتظرونك ،وانت في إدارة أخرى تجلس على كرسي خشبي وسط طابور ينتظر مسؤولا ليسلمك وثيقة بئيسة . وكلما تأخر ،كلما تأخرت انت عن من ينتظرك ،و هكذا يصبح الشعب كله في قاعة الإنتظار لأن مساطر مزاجية تجعل الكرسي فارغا من صاحبه ومن خدماته ومن روح الإدارة .
هنا تدخل القانون ليرفع المعاناة و يؤسس للشفافية في المعاملات و احدث خدمة” العون القضائي” في التبليغ و التسليم ،و في ضبط القبول و الرفض .
فهل تعتبرون ؟