سعيد امزازي والي جهة سوس ماسة للمديرين: اللجنة المختصة ستبلور وثيقة في مستوى تطلعات أسرة التربية والتعليم
تماشيا مع المجهودات المبذولة على الصعيد الوطني من أجل استدراك الموسم الدراسي المهدد ، ترأس السيد سعيد امزازي والي جهة سوس ماسة و عامل عمالة أكادير اداوتنان اجتماعا بمقر العمالة حضره المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمعية مديري المؤسسات التعليمية العمومية و ممثلين عن جمعيات آباء و أولياء التلاميذ. و قد خصص الاجتماع لتدارس سبل انقاذ الموسم الدراسي من الضياع .
و في كلمة له بالمناسبة أكد السيد سعيد امزازي لمديري مؤسسات التعليم العمومي ان عليهم الاتصال بزملائهم الأساتذة لاطلاعهم على الوثيقة التي تبنتها لجنة خاصة و التي تنص على وقف الاقتطاعات كبادرة حسن نية لاسترجاع الثقة . و لذلك يقول السيد الوالي ان على الأساتذة الرجوع إلى الأقسام ليس من أجل الرجوع فقط ، و لكن لأن الأمر يهم بالاساس مصلحة التلميذ من أجل استدراك ما تم هدره من زمن دراسي و من تحصيل. فنحن اليوم في نهاية الأسدس و انتم تعرفون ان العائلات متذمرة من هذا الواقع ،ولهذا يجب أن يكون الشغل الشاغل الآن هو مصلحة التلميذ. فالاستاذ و مصلحته تعتبر أولوية ، ولكن حين نقول مصلحة الأستاذ يجب أن نربطها بمصلحة التلميذ . لهذا يقول السيد الوالي ان الدولة تعول على مكانة المديرين و مصداقيتهم و كفاءتهم البيداغوجية لانهم اهل البيداغوجية من أجل اقناع زملائهم الأساتذة من خلال الحوار بأهمية الخطوة التي اتخذتها الحكومة و ملحاحية الرجوع إلى الأقسام و ستبقى لنا المدة الكافية للحديث في التفاصيل. و يواصل السيد الوالي ان له اليقين ان سنة 2024 ستنطلق برؤية جديدة اساسها تعاقد جديد بين الفاعلين التربويين و بين الوزارة و الحكومة ، ذلك ان السيد رئيس الحكومة بعقده لهذا الاجتماع فهو بالتأكيد يبحث عن حل نهائي لهذا الملف ، و بالنظر إلى نضجكم وقوتكم الاقتراحية (يقصد مديري المؤسسات التعليمية العمومية) كلها أمور ستمكنكم من اقناع الأساتذة بالرجوع الى اقسامهم . على أن الأخبار الجيدة ستصل ابتداء من الغد القريب من النقابات بشأن تقدم الحوار لانه ابتداء من اللقاء الذي سيعقد غدا ، سيتبلور التصور العام و مدى عزيمة و انخراط كل طرف. لهذا طالب السيد الوالي السادة مديري المؤسسات التعليمية العمومية بربط الاتصال مباشرة بعد هذا اللقاء و تبليغهم بمخرجات اللقاء المنعقد بين النقابات و الحكومة ، كما طالب الحاضرين بالتفكير الجماعي في كيفية استدراك الزمن المدرسي المهدور لأنه من الضروري إعادة الاعتبار لتلاميذ المدرسة العمومية لكون المدرسة العمومية تستحق رد الاعتبار . و بصفة خاصة بالنسبة للتلاميذ في المستويات الإشهادية و خاصة الباكالوريا حيث تم تضييع ما يناهز ثلث السنة الدراسية و لهذا وجب الابتكار في الاستدراك ، و لدى الأسرة التعليمية من الأدوات ما يمكنها من ذلك، كما يمكن اشراك المضربين في عملية الاستدراك هذه و سيؤكدون القدرة على تجاوز هذه الأزمة لان الإضراب مسألة عادية ولكن يجب تجاوز مخلفاته. وفي الختام أكد السيد الوالي ان الذكاء الجماعي هو ما سيمكننا من تجاوز هذه الأزمة . و أشار في الأخير ان آباء و أولياء التلاميذ عبروا عن تذمرهم من هذا الواقع وذلك حقهم ، ولكن اليوم يجب أن تتكاثف جميع الجهود من أجل الخروج من هذا المشكل لأن مصلحة التلميذ تعنينا جميعا .كما اغتنم فرصة اللقاء لينوه و يشيد بالعمل الجبار الذي يقوم به مديرو المؤسسات التعليمية العمومية