تنغير: مقطع طرقي يتحول إلى شبح اصطياد أرواح الساكنة ومطالب لتأهيل المقطع

يوسف القاضي
يشكّل منعرج إغيل نمكون منذ سنوات طويلة واحدة من أخطر النقط السوداء بالمنطقة، إذ تتكرر به حوادث سير خطيرة تخلف في كل مرة ضحايا وجرحى ومعطوبين، وسط غياب تام لشروط السلامة الطرقية. فقد عرف هذا المنعرج صباح اليوم حادثة جديدة بعد سقوط سيارة خفيفة في وادي تاملالت، ما أعاد إلى الواجهة واقع الخطر الدائم الذي يتهدد مستعملي هذا المقطع الطرقي.وتؤكد شهادات الساكنة أن هذا المنعرج يفتقر إلى الحواجز الواقية وإلى لوحات التشوير الضرورية، فضلاً عن انعدام الرؤية بسبب الأشجار الكثيفة التي تغطي محيطه، ما يجعل المرور منه مغامرة يومية محفوفة بالمخاطر.
وقد أدى هذا الوضع، على مدى السنوات الماضية، إلى تسجيل وفيات متكررة وإصابات خطيرة، دون أن يرافق ذلك تدخل فعّال يضع حدًا لسلسلة المآسي.وفي ظل هذا الواقع، تجدّد ساكنة إغيل نمكون ومعها الفعاليات المدنية دعوتها العاجلة إلى المسؤولين، من جماعات ترابية ومجلس إقليمي ومديرية التجهيز ووزارة الفلاحة، للتدخل المستعجل من أجل بناء مقطع طرقي آمن وإنجاز قنطرة تستجيب لشروط السلامة وتراعي احتياجات الساكنة. فالمطلب اليوم لم يعد اختيارًا، بل ضرورة ملحّة لإنهاء معاناة المواطنين وضمان حقهم في التنقل بأمان على هذا المسار الحيوي.



