أفادت مصادر إعلامية متفرقة أن مدينة وهران الجزائرية شهدت، مؤخرًا، حادثة مثيرة للجدل، بعدما أقدمت عناصر من الدرك الوطني على توقيف فرقة موسيقية أثناء إحيائها حفل زفاف، وذلك إثر أدائها لأغنية مغربية شهيرة.
وبحسب مصادر محلية، جاء التدخل الأمني مباشرة عقب أداء الفرقة لأغنية وطنية مغربية خالدة بعنوان «لعيون عينيا والساقية الحمرا ليا»، إحدى روائع مجموعة جيل جيلالة، وذلك بطلب من والد العريس المعروف بعشقه لهذا اللون الفني.الأغنية، التي تحتفي بالصحراء المغربية ورموز الوحدة الوطنية، بدت وكأنها أثارت حساسية لدى السلطات، ما دفع إلى توقيف أفراد الفرقة واقتيادهم للتحقيق، وسط أجواء من الدهشة بين المدعوين.
الحادثة أثارت ردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ عبّر كثيرون عن استغرابهم من توقيف فنانين في أجواء احتفالية خاصة، معتبرين الأمر مساسًا بحرية التعبير الفني، فيما رأى آخرون أن أداء أغانٍ ذات رمزية سياسية في سياقات معينة قد يثير إشكالات قانونية في الجزائر، خاصة إذا كانت مرتبطة بالمغرب.
حتى لحظة كتابة هذه الأسطر، لم تصدر السلطات الجزائرية أي بيان رسمي يوضح ملابسات الواقعة أو المبررات القانونية التي استندت إليها عملية التوقيف، تاركة الباب مفتوحًا أمام التأويلات والتساؤلات حول خلفيات هذا التدخل الأمني.
