أخبار العالم

نائب أمريكي يعلنها صراحة: “البوليساريو منظمة إرهابية”.. ضربة موجعة لأطروحة الانفصال ودعم قوي للمبادرة المغربية

في خطوة وُصفت بأنها تحول نوعي في المواقف السياسية داخل الكونغرس الأمريكي، أعلن النائب الجمهوري البارز جو ويلسون، عضو لجنة الشؤون الخارجية ولجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، عن عزمه تقديم مشروع قانون يصنّف جبهة “البوليساريو” كمنظمة إرهابية، في موقف غير مسبوق يعكس إدراكًا أمريكيًا متناميًا بخطورة هذا الكيان وانخراطه في أجندات تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

وقال ويلسون، في تغريدة نشرها على منصة “إكس”، إن “إيران وبوتين يسعيان لإيجاد موطئ قدم في أفريقيا من خلال البوليساريو”، مضيفًا: “سأقدم مشروع قانون يصنف البوليساريو منظمة إرهابية.. اربطوا النقاط: محور العـ ـدوان”.

موقف ويلسون لم يأتِ من فراغ، بل يندرج ضمن سلسلة مواقف أمريكية متزايدة تُجدد التأكيد على دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، والتي تعتبرها واشنطن الإطار الأكثر جدية وواقعية لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وجاءت تصريحات ويلسون بعد أيام فقط من تجديد الولايات المتحدة دعمها الصريح لهذا المقترح المغربي، في لقاء رسمي جمع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بمسؤولين أمريكيين كبار في واشنطن.

الخطوة المرتقبة من السيناتور الجمهوري تضرب في العمق سردية الانفصال وتُعرّي الخلفيات المشبوهة التي تحرّك جبهة البوليساريو، والتي تحوّلت وفق تقارير استخباراتية دولية إلى واجهة تختبئ خلفها شبكات تهريب السلاح، وتجارة البشر، والتنسيق مع مجموعات متطرفة تنشط في منطقة الساحل.كما تندرج هذه المبادرة ضمن قلق أمريكي متزايد من تغلغل النفوذ الإيراني والروسي في شمال وغرب أفريقيا، وهو ما يُفسّر الإشارة المباشرة إلى “محور العدوان” في تغريدة ويلسون، في ربط واضح بين التحركات المزعزعة للاستقرار في المنطقة والدعم غير المعلن الذي تتلقاه البوليساريو من أنظمة معادية للغرب.

وتحمل المبادرة أبعادًا استراتيجية قد تمتد تأثيراتها إلى داخل أروقة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث من شأن تصنيف البوليساريو “منظمة إرهابية” أن يُغيّر من قواعد التعاطي الدبلوماسي معها، ويُجفّف منابع تمويلها، ويضع حداً نهائياً لمحاولاتها التسويقية الزائفة في المحافل الدولية.

وفي ظل هذه التطورات، تتعزز مكانة المغرب كشريك موثوق في محاربة الإرهاب وحفظ الاستقرار الإقليمي، كما تتلقى المبادرة المغربية للحكم الذاتي دفعة قوية تعزز صدقيتها ومصداقيتها على الساحة الدولية، في مقابل التراجع المتسارع لأطروحة الانفصال التي باتت عبئًا على داعميها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى