استيراد زيت الزيتون في المغرب : قلق المواطنين من الأسعار والاحتكار

أثار قرار وزارة الفلاحة بفتح استيراد زيت الزيتون من الخارج تخوفات بين المواطنين من تكرار مشهد أزمة الأغنام خلال عيد الأضحى.

يشعر الكثيرون بالقلق من احتكار عمليات استيراد هذه المادة الأساسية من قِبَل عدد قليل من الشركات، في ظل تراجع الحكومة بعيدًا عن المشهد وترْك المستوردين الكبار وجهاً لوجه مع المواطنين.

رغم غياب التصريح الرسمي حول قرار استيراد زيت الزيتون، أفادت مصادر لجريدة الخبرية بأن الوزارة قد خففت إجراءات الاستيراد، ما زاد من اهتمام الشركات الكبيرة والمستثمرين بالاستحواذ على هذا المجال. وعلّق المراقبون آمالهم على انخفاض الأسعار مع تدفق شحنات كبيرة من زيت الزيتون من دول أوروبية مثل إسبانيا وإيطاليا، ومن دول أخرى كتركيا التي تتميز بإنتاجها الضخم.

وتجدر الإشارة إلى أن استيراد زيت الزيتون ليس أمراً جديداً في المغرب، إذ إن البلاد واصلت استيراد هذا المنتج على مر السنوات الماضية. إلا أن التصدير كان مقيداً بهدف كبح جماح الأسعار المتصاعدة بسبب قلة الإنتاج المحلي على مر المواسم السابقة.

رغم هذه الجهود، حافظت أسعار زيت الزيتون على ارتفاعها غير المسبوق، لتسجل مستويات لم يشهدها المواطن المغربي من قبل. في بعض المناطق، وصل سعر اللتر إلى 120 درهمًا، مما أثار استياء واسع النطاق في ضوء الأزمة الاقتصادية وتزايد تكاليف المعيشة