عملية مرحبا 2024 : أكثر من 2.8 مليون مسافر عبروا الموانئ المغربية هذا الصيف
شهدت الموانئ المغربية حركة نشطة خلال فترة عملية مرحبا 2024، التي امتدت من 5 يونيو إلى 5 شتنبر. فقد عبر أكثر من 2.8 مليون مسافر، من بينهم 2 مليون مغربي مقيم بالخارج، و662 ألف سيارة في كلا الاتجاهين.
سجلت هذه الأرقام زيادة ملحوظة مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، حيث ارتفع عدد المسافرين بنسبة 5.5%، والمغاربة المقيمين بالخارج بنسبة 17%، والمركبات بنسبة 9.5%.
لضمان التنظيم الأمثل للجانب البحري من عملية مرحبا، قامت وزارة النقل واللوجستيك بتعبئة 29 سفينة هذا العام. هذه السفن قادرة على إجراء 535 رحلة أسبوعية، بسعة نقل تبلغ حوالي 500 ألف شخص و130 ألف سيارة أسبوعياً.
حرصت الوزارة على إجراء فحص تقني لجميع السفن قبل بدء العملية للتأكد من مطابقتها للمعايير الدولية للسلامة. كما قامت بإجراء مراقبة منتظمة لجودة الخدمات المقدمة على متن السفن المشاركة في عملية مرحبا 2024.
احتل ميناء طنجة المتوسط الصدارة في حركة المرور، حيث استقبل ما مجموعه 1.62 مليون مسافر و427 ألف سيارة عابرة (57% من إجمالي حركة المرور). تلاه ميناء طنجة المدينة (23%)، ثم ميناء الناظور (19%)، وأخيراً ميناء الحسيمة (1%).
سُجلت ذروة تدفق الدخول إلى المملكة يومي 3 و4 غشت، بحوالي 80 ألف مسافر و20 ألف سيارة. أما بالنسبة لمرحلة المغادرة، فقد شهدت الأيام العشرة الأخيرة من شهر غشت إقبالاً كبيراً، حيث عبر حوالي 460 ألف مسافر و103 آلاف سيارة من المغرب إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط.
وفقاً للوزارة، لعب اعتماد نظام الحجز المسبق للتذاكر بتاريخ وساعة محددين دوراً رئيسياً في تسهيل تدفق الحركة، خاصة على الخطوط البحرية ذات الإقبال الكثيف مثل “طنجة المتوسط – الجزيرة الخضراء” و”طنجة المدينة – طريفة”.
يعتبر نجاح عملية مرحبا 2024 دليلاً على الجهود المبذولة من قبل السلطات المغربية لتسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى وطنهم خلال فترة الصيف. كما يعكس التنسيق الفعال بين مختلف الأجهزة والمؤسسات المعنية بتنظيم هذه العملية.
تجدر الإشارة إلى أن التعاون المغربي الإسباني كان له دور مهم في إنجاح عملية مرحبا 2024. وقد أشاد فيرناندو غراندي-مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، بالتنسيق بين البلدين في هذا الصدد.
ختاماً، تؤكد هذه الأرقام والإحصائيات على أهمية عملية مرحبا بالنسبة للمغرب والجالية المغربية في الخارج. كما تبرز قدرة المملكة على إدارة تدفقات كبيرة من المسافرين والمركبات بكفاءة عالية، مما يعزز مكانتها كوجهة سياحية رئيسية ونقطة عبور استراتيجية بين أوروبا وإفريقيا