بدر العمراوي
عقدت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بتازة يوم الخميس 04 دجنبر 2025، على الساعة العاشرة والنصف صباحا بمقر عمالة الإقليم، اجتماعها الدوري الثالث، تحت الرئاسة الفعلية للسيد رشيد بنشيخي، عامل إقليم تازة، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وبحضور أعضاء اللجنة الإقليمية، ورؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية، وباقي شركاء المبادرة والمتدخلين على مستوى منصة الشباب تازة، خصص للدراسة والمصادقة على المشاريع الاستثمارية التي سيتم تمويلها في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
وفي كلمته الافتتاحية، ذكر السيد العامل بالنقطة المدرجة بجدول أعمال هذا الاجتماع، كما أوضح أن هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة الاجتماعات الدورية التي تعقدها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وذلك في إطار تنزيل وأجرأة هذا الورش الملكي الطموح والخلاق على مستوى الإقليم في مرحلته الثالثة التي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بتاريخ 19 شتنبر 2018، كما أضاف أن المشاريع المقترحة شكلت موضوع تشخيص تشاركي ترابي تم إنجازه من طرف اللجن المحلية للتنمية البشرية، وتقاسمه مع مختلف الفاعلين والشركاء المحليين وفقا لمقتضيات أرضية عمل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وقد عرف هذا اللقاء، تقديم عرض مفصل من طرف ممثل قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، تمحور حول المشاريع المقترحة عبر منصة الشباب بتازة للدراسة والمصادقة عليها، في إطار برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب والرامية إلى النهوض بالتشغيل الذاتي، وتعزيز روح المبادرة المقاولاتية، والابتكار الاجتماعي، والمساهمة في خلق فرص شغل جديدة وتحسين الدخل، باعتبارهم خيارات واعدة في النهوض بالرأسمال البشري. تماشيا مع أهداف ومرامي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة.
وبعد المناقشة، صادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالإجماع على 38 مشروعا لفائدة الشباب حاملي أفكار المشاريع، في مجال ريادة الأعمال، بلغت تكلفته الاجمالية حوالي3.5 مليون درهم، ساهم فيها صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما مجموعه 3.1 مليون درهم، محدثة ما يناهز 101 منصب شغل مباشر، وقد همت هذه المشاريع قطاعات الصناعة التقليدية، والخدمات، والتجارة……. إلخ.
وفي ختام هذا الاجتماع، شكر السيد العامل، كافة الشركاء المعنيين على مساهمتهم القيمة في إثراء النقاش وإغناء الحوار، مهيبا بضرورة تضافر وانخراط الجميع في هذه العملية التنموية، والتسريع من وثيرة إنجاز مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإيلائها العناية التي تستحقها بغية ضمان استدامتها وقعها المباشر والإيجابي على الفئات المستهدفة، فضلا عن ملاءمة المشاريع الاستثمارية مع إحداث مناصب الشغل، وبالتالي تحقيق النتائج المتوخاة من هذا المشروع الاجتماعي التنموي الهام.
