التأهل إلى نهائي المونديال: رمز لمغرب يتقدم ليكون هو الزوج المثالي بين طاقة “جيل Genz212” ورؤية “جيل إكس” لمحمد واهبي .

التأهل إلى نهائي المونديال: رمز لمغرب يتقدم ليكون هو الزوج المثالي بين طاقة “جيل Genz212” ورؤية “جيل إكس” لمحمد واهبي .

صفاء أحمد آغا

المغرب يعيش فرحة عارمة. فالتأهل الأخير للمنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة إلى نهائي بطولة كأس العالم المقامة في تشيلي، لم يكن مجرد انتصار رياضي، بل كان انعكاسًا لمجتمع في طور التحول، حيث تحمل فئة الشباب، الملقبة بـ”جيل Genz212”، طاقة وتطلعات جديدة، تحت إشراف شخصية تنتمي إلى “جيل إكس” وتمثل رمزه ، إنه المدرب الوطني محمد واهبي.

فمنذ توليه قيادة الأشبال، كان محمد واهبي بمثابة نسمة جديدة، جمع بين الشجاعة وروح المغامرة، واستطاع أن يُكوِّن مزيجًا مثاليًا بين لاعبين واعدين وموجة جديدة من المواهب المغربية. أسلوبه المباشر والشغوف وجد صدًى فوريًا لدى شباب البلاد، وتحديدًا لفئة “Genz212”.

هؤلاء الشباب، هم القلب النابض لأسود الأطلس ، على أرضية الملعب، يتجسد “جيل Genz212” من خلال نجوم صاعدة. سواء تعلق الأمر بالمهاجم ياسر زبيري، أو الجناح السريع عثمان معما، أو القائد حسام السداق، أو العقل المدبر ياسين الخليفي، فهؤلاء اللاعبون، المولودون في أواخر سنوات 2000 إلى حدود 2005، يظهرون عزيمة لا تلين، وجرأة فنية، وروحًا قتالية تعكس خصائص جيلهم ، جيل يعبّر بلا قيود على وسائل التواصل الاجتماعي، يحلم بكبار الأهداف، ويرفض الحلول الوسط.

إن هؤلاء الشباب هم من أعطوا نفسًا جديدًا للمنتخب، ركضوا حتى الإنهاك، وحققوا هذا الإنجاز، مرسلين بذلك رسالة قوية إلى كل شباب المغرب تحمل في طياتها أن التميز ممكن، شريطة أن نضع فيه القلب والعمل .

لنعود هنا إلى المايسترو العملاق والمدرب الكبير لجيل إكس القائد الملهم ، ففي خضم هذا الزخم الشبابي، يأتي دور محمد واهبي كعامل أساسي. فهو من أبناء “جيل إكس”، ويُجسِّد الهيكلة، الواقعية، وثقافة الفوز التي تبلورت عبر تجاربه في الملاعب الوطنية والدولية.

حيث نجح واهبي في كسب رهان الثقة الكاملة. لم يُقيد إبداع لاعبيه الشباب، بل نظّمه داخل منظومة منضبطة. شعاره الدائم “اللعب كعائلة” حوّل المنتخب إلى مجموعة متماسكة، قادرة على تخطي حدودها على الساحة العالمية.

هذا التوازن الدقيق بين خبرة “جيل إكس” المنهجية وحماسة “جيل Genz212” الجامحة هو سرّ قوة مغرب المستقبل. و واهبي، من خلال قيادته، أثبت أنه الجسر المثالي بين عالمين، يوجه طاقة الجيل الجديد نحو أهداف واضحة وأداء عالي المستوى، مع وجود نهائي كأس العالم في تشيلي على الأبواب.

إنه أكثر من مجرد تأهل… إنه زخم وطني
فالحماس الشعبي الذي تلا هذا التأهل يعكس فرحة وطنية شاملة. في شوارع المغرب وخارجه، وعلى منصات التواصل الاجتماعي حيث ينشط “جيل Genz212”، كانت الاحتفالات في مستوى هذا الإنجاز. كرة القدم، من خلال منتخب أقل من 20 سنة، عادت لتكون مرة أخرى رمزًا لمغرب عصري وطموح، فخور بجذوره ومتجه نحو المستقبل.

بتأهله رفقة منتخبه إلى النهائي، لم يُحقق محمد واهبي هدفًا رياضيًا كبيرًا فقط، بل أعاد أيضًا إشعال شعلة الأمل في نفوس شباب الوطن. هذا النجاح هو انتصار للجدارة والاستحقاق، وللتكامل بين الأجيال.

اليوم، أمسى الـوطن بأكمله يفخر و بفتخر :
يحيا المغرب!
يحيا أشبال أسود الأطلس!
و جيل “Genz212”، تحت القيادة الملهمة لمدربه من “جيل إكس”، جاهز ليزأر بصوت أقوى في نهائي مونديال U20 في تشيلي، وليكون أكثر نضجًا استعدادًا للاستحقاقات القادمة، بما فيها كأس العالم 2026 بأمريكا، وكأس العالم 2030 التي ستُقام بين المغرب، إسبانيا والبرتغال

Exit mobile version