
بدر العمراوي
احتضنت عمالة إقليم تازة، اليوم الأحد، لقاءً تواصليًا بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر، تحت شعار “ورش الرقمنة.. تعزيز لخدمات القرب الموجهة لمغاربة العالم”، وذلك بحضور عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ورئيس المجلس الإقليمي وممثلي المصالح الإدارية والترابية، وهيئات مدنية ومؤسسات بنكية.وترأس هذا اللقاء الكاتب العام لعمالة إقليم تازة،كمال الحمودي، والذي أكد في كلمته الافتتاحية أن الاحتفاء بالجالية المغربية بالخارج يعد محطة سنوية لتعزيز جسور التواصل، والإنصات لانشغالاتهم وتطلعاتهم، وإطلاعهم على المستجدات التنموية التي يشهدها الإقليم، تنفيذًا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.وتماشيا مع شعار هذه السنة، سلط اللقاء الضوء على مختلف المشاريع الرقمية التي اعتمدتها الإدارات العمومية لتسهيل ولوج مغاربة العالم إلى الخدمات عن بعد، مثل تدبير الشكايات إلكترونيًا، والحصول على الوثائق الإدارية، وتتبع الملفات، والمنصات الرقمية المخصصة للاستثمار والمعاملات الجمركية.كما جرى تخصيص أروقة متنوعة لاستقبال المرتفقين، وتقديم شروحات حول هذه الخدمات، إلى جانب فضاءات لمختلف المديريات والمندوبيات والوكالات الجهوية والمؤسسات المالية، بهدف تبسيط المساطر وتقريب الخدمات.وخلال الفعالية، عبرت عدة أصوات من الجالية المغربية بالخارج عن ارتياحها لمستوى التنظيم وجودة الاستقبال. مشيدين بحسن الاستقبال ووضوح المعلومة، معتبرين ذلك دليلًا على الاهتمام الكبير بمغاربة العالم.ومؤكدين على أن هذه المناسبة تشكل فرصة ثمينة للتواصل المباشر مع مختلف المصالح، والاطلاع على المستجدات المتعلقة بالاستثمار والخدمات الإدارية، وهو ما يشجع أبناء الجالية على الانخراط في المشاريع التنموية ببلدهم.
كما أجمع الحاضرون من أفراد الجالية على أن هذا النوع من المبادرات يعزز الروابط مع أرض الوطن، ويحفزهم على المساهمة في مسار التنمية المحلية.ويظل اليوم الوطني للمهاجر، الذي يخلد في 10 غشت من كل سنة، فرصة متجددة للاعتراف بالدور المحوري للجالية المغربية بالخارج، باعتبارها ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ورافدًا مهمًا لتعزيز إشعاع المغرب إقليميًا ودوليًا.