
أعاد حادث وفاة طفل قاصر من دوار تسكينت بجماعة إيكيدي، إقليم تارودانت، إثر تعرضه للدغة أفعى سامة، النقاش العمومي حول واقع الخدمات الصحية والبنية التحتية الطبية في المناطق القروية بالإقليم.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى مطلع الأسبوع الماضي، حين جرى نقل الطفل المصاب على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي المختار السوسي، إلا أنه فارق الحياة متأثراً بقوة السم وتأخر تلقيه للعلاج الفوري، ما فجّر موجة استياء وغضب في أوساط السكان المحليين.
والحادث سلط الضوء من جديد على هشاشة التغطية الصحية بإقليم تارودانت، الذي يمتد على رقعة جغرافية واسعة ويضم 89 جماعة، أغلبها قروية، ولا يتوفر إلا على مستشفى إقليمي واحد، ما يجعل الوصول إلى العلاج في حالات الطوارئ أمراً معقداً ويهدد حياة السكان في المناطق النائية.
وطالب فاعلون محليون وحقوقيون بإعادة النظر في الخريطة الصحية للإقليم، وتعزيز مراكز العلاج والتدخل السريع، خاصة في مواجهة الأخطار الطبيعية والحيوانية التي تهدد حياة السكان، وعلى رأسها لسعات العقارب ولدغات الأفاعي.