في أعقاب الضجة الواسعة التي أثارها ما أصبح يُعرف بـ”فضيحة الشيخات”، قرر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، إعفاء محمد العربي كركب من مهامه كرئيس لجامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة، وذلك بعد موافقة رئيس الحكومة.
وجاء هذا القرار على خلفية تنظيم حفل تخرج داخل حرم الجامعة، تخللته فقرات موسيقية شعبية أدّتها “شيخات”، ما أثار موجة من الانتقادات وسط الرأي العام والأوساط الجامعية، معتبرين أن ما حدث يتنافى مع الطابع الأكاديمي والاحترام الواجب للمؤسسات الجامعية.
وأكد مصدر مطّلع أن مشاركة “الشيخات” في هذا النشاط جرت دون مراعاة لخصوصية الفضاء الجامعي، وهو ما اعتُبر إخلالاً خطيراً بالصورة الاعتبارية للجامعة كمؤسسة علمية يفترض أن تلتزم بالقيم الأكاديمية.
وأشارت المعطيات إلى أن قرار الإعفاء جاء بناءً على تقييم إداري وسياسي أجرته وزارة التعليم العالي، خلص إلى تحميل رئيس الجامعة مسؤولية السماح بتنظيم نشاط لا يتماشى مع الضوابط الأكاديمية للمؤسسة.
ومن المرتقب أن يتم الإعلان عن رئيس جديد للجامعة خلال الأيام المقبلة، في إطار سلسلة إجراءات إصلاحية ترمي إلى ترسيخ الانضباط الأكاديمي، وتعزيز صورة الجامعة المغربية كمجال للعلم والمعرفة والاحترام المؤسسي.
-
-
-
-
