
أثار تعويض مالي لا يتجاوز 1600 درهم، منحته شركة تأمين لمعلمة بالتعليم الأولي إثر فقدانها لجنينها نتيجة حادث شغل بمدينة طنجة، موجة غضب واستياء عارم في أوساط العاملين بالقطاع.
المعلمة صليحة بن محي، التي تشغل أيضًا مهمة الكاتبة المحلية لنقابة التعليم الأولي بطنجة، أكدت أن الحادث لم يؤد فقط إلى فقدان جنينها، بل تسبب أيضًا في عقم دائم أفقدها القدرة على الإنجاب، معتبرة أن هذا التعويض “مهين”، ولا يعكس حجم المعاناة الجسدية والنفسية التي لحقت بها.
وجاءت تصريحات المعلمة خلال وقفة احتجاجية نظمت، صباح الإثنين 14 يوليوز، أمام مقر نيابة التعليم بطنجة، حيث دعت إلى تحسين أوضاع العاملين في التعليم الأولي، الذين يتقاضون أجورًا لا تتجاوز في الغالب 3000 درهم شهريًا، دون أي تغطية حقيقية لحوادث الشغل أو الأمراض المهنية.
وأكدت بن محي أن قضيتها لا تزال معروضة أمام القضاء، ملوحة بخطوات تصعيدية في حال استمرار التجاهل، من بينها اعتصام مفتوح، أو إضراب عن الطعام، بل وذهبت إلى حد التلويح بإنهاء حياتها، مستحضرة حالة زميل سابق أقدم على الانتحار احتجاجًا على ظروف العمل القاسية.