عمار قشمار
شهدت جماعة تيموليلت ضواحي بني ملال، صباح اليوم، حادثًا مأساويًا بعد انهيار جزء من سور ثانوية عمر بن عبد العزيز التأهيلية، ما أسفر عن وفاة راعٍ خمسيني كان يحتمي بجانبه، إضافة إلى نفوق قطيع من الأغنام التي كانت برفقته.
وبحسب شهود عيان، فإن الضحية اعتاد التوقف بجانب السور للراحة أثناء رعيه للماشية، خاصة في فترات الحر الشديد، دون أن يدرك أن هذا الحائط المهترئ، الذي لم يخضع لأي ترميم منذ سنوات، سيكون سببًا في نهايته المأساوية.
وقد استنفر الحادث السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، التي حضرت إلى عين المكان لمعاينة الوضع وفتح تحقيق في ظروف وملابسات الانهيار.
فيما تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات، وسط صدمة كبيرة في صفوف الساكنة المحلية.
وتطرح هذه الفاجعة المؤلمة من جديد تساؤلات حارقة حول وضعية البنيات التحتية في عدد من المؤسسات التعليمية بالمناطق القروية، حيث تفتقر العديد منها لأبسط شروط السلامة، ما يشكل خطرًا دائمًا على حياة المواطنين، خصوصًا في محيط المدارس المهجورة أو غير المؤمنة.
وطالب نشطاء محليون الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل من أجل ترميم المؤسسة وتأمين محيطها، تفاديًا لتكرار مآسي مماثلة مستقبلاً.
