
تمكنت عناصر الجمارك والأمن الوطني العاملة بميناء بني انصار، صباح اليوم الخميس 19 يونيو الجاري، من إحباط عملية تهريب خطيرة كانت تستهدف إدخال معدات محظورة إلى داخل التراب الوطني، وذلك في إطار عملية أمنية دقيقة ومحكمة.
وأفادت مصادر مطلعة أن العملية تمت خلال تفتيش روتيني لشاحنة من نوع “مرسيدس” قدمت على متن باخرة قادمة من ميناء “سيت” الفرنسي. وقد أسفر التفتيش الدقيق عن اكتشاف كمية مهمة من الأسلحة والمعدات القتالية المهربة التي تشكل تهديداً جدياً للأمن العام.
ووفق نفس المصادر، فقد تم حجز مسدسين كرويين يعملان بالغاز، وقنينة غاز مسيل للدموع، بالإضافة إلى ست خراطيش دفاعية من نوع Gomm-Cogne، وسبع كبسولات غاز CO₂، وقبضتين حديديتين من نوع “بوكسر”، ونجمة نينجا حادة تتكون من ثمانية شفرات. كما تم ضبط سبعة أجهزة اتصال لاسلكي، وقنبلة فلفل مصممة على شكل صاعق، ولاعة على هيئة قنبلة يدوية، فضلاً عن زي قتالي كامل وشفرات حلاقة.
وتأتي هذه العملية النوعية في إطار الاستراتيجية الأمنية الجديدة التي تعتمدها مصالح الجمارك والأمن الوطني، بتنسيق محكم بين المدير الجهوي للجمارك، ورئيس المقاطعة الجمركية، ورئيس الأمن الجهوي بمعية مفوض شرطة ميناء الناظور، بهدف التصدي لكل أشكال التهريب والأنشطة الإجرامية العابرة للحدود.
وقد لاقت هذه العملية الأمنية الناجحة إشادة واسعة من طرف الساكنة المحلية وفعاليات المجتمع المدني، التي نوهت بيقظة وجاهزية المصالح الأمنية والجمارك في حماية أمن البلاد من الأخطار المحدقة.
وتواصل السلطات المختصة أبحاثها وتحقيقاتها لتحديد الأطراف المتورطة في هذه المحاولة الإجرامية، مع اتخاذ تدابير أمنية مشددة بميناء بني انصار لمنع تكرار مثل هذه العمليات التي تهدد استقرار الوطن وسلامة المواطنين.