امحمد بن عبد السلام
انطلقت، صباح اليوم الإثنين 16 يونيو 2025، فعاليات اختبارات الدورة التاسعة لشهادة التأهيل الجهوية في مهام: الإمامة والأذان والخطابة، الإمامة والخطابة، والخطابة، تحت إشراف المجلس العلمي الجهوي لجهة درعة تافيلالت، وسط أجواء تنظيمية محكمة ومتابعة دقيقة من مختلف المتدخلين في الشأن الديني.
ويعد هذا الاستحقاق العلمي والديني محطة سنوية مهمة تهدف إلى تقويم قدرات المترشحين العلمية والمهارية في مجالات الإمامة والخطابة، وضمان توفرهم على الكفايات اللازمة التي تؤهلهم للاضطلاع بهذه المهام الجليلة في بيوت الله، بما ينسجم مع الثوابت الدينية والوطنية للمملكة المغربية.
وقد تميز اليوم الأول من هذه الدورة بحضور لافت للمترشحين من مختلف أقاليم الجهة، حيث أُجريت الاختبارات في جو من الجدية والمسؤولية، مع احترام تام للضوابط التنظيمية المعتمدة من طرف المجالس العلمية، خصوصًا ما يتعلق بالمصداقية، والشفافية، وتكافؤ الفرص.
وحرص المجلس العلمي الجهوي لدرعة تافيلالت، عبر لجانه العلمية المتخصصة، على إعداد محاور دقيقة للاختبارات، تغطي الجوانب العلمية (كالفقه، والتجويد، والعقيدة)، إلى جانب الجوانب التواصلية والمهارية ذات الصلة بالخطابة والإمامة والتأطير الديني.
يشار إلى أن هذه الشهادة تُمثّل شرطا أساسيا لولوج ميدان الخطابة والإمامة الرسمي بالمملكة، وتعد تتويجا لمسار علمي وروحي، تسهر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بشراكة مع المجالس العلمية، على تقنينه وتطويره.
وتنتظر استمرارية هذه الاختبارات في الأيام المقبلة، مع تقييم شامل للمترشحين في مختلف المهام، استعدادا لإصدار النتائج النهائية وتزكية المؤهلين من طرف المجلس العلمي وفقا للمسطرة المعتمدة.
