امحمد بن عبد السلام
في إطار تخليد الذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في 18 ماي 2005، نظمت عمالة إقليم تنغير، يوم الإثنين 19 ماي 2025، الحفل الرسمي بهذه المناسبة بقاعة الاجتماعات الكبرى بمقر العمالة، ابتداءً من الساعة 11 صباحاً.
وقد ترأس الحفل السيد مولاي إسماعيل هيكل، عامل إقليم تنغير، بحضور السيد الكاتب العام للعمالة، والسادة رؤساء الجماعات الترابية، والمجلس الإقليمي، ورئيس المجلس العلمي المحلي، وممثلي المصالح الخارجية، وفعاليات المجتمع المدني، والتعاونيات، والمستفيدين من مختلف برامج المبادرة الوطنية استُهل الحفل بترديد النشيد الوطني، تلاه تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم تم عرض شريط وثائقي الذي سلط الضوء على أبرز المشاريع والإنجازات التي عرفها الإقليم في إطار المبادرة.
بعد ذلك، قدّم السيد خالد العريف، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة تنغير، عرضاً مفصلاً حول حصيلة 20 سنة من تنزيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم، والتي توزعت على ثلاث مراحل كالتالي:
المرحلة الأولى والثانية (2005 – 2018):عدد المشاريع: 1137الكلفة الإجمالية: 772.24 مليون درهم مساهمة المبادرة: 576.24 مليون درهم وشملت مجالات الصحة، التعليم، البنية التحتية، والأنشطة المدرة للدخل.
المرحلة الثالثة (2019 – 2023): بلغ فيها عدد المشاريع: 1080 بتكلفة الإجمالية وصلت الى 437.9 مليون درهممنها مساهمة المبادرة ب431.5 مليون درهموقد تميز برامج المرحلة اولا تدارك الخصاص في البنيات والخدمات الأساسية.
ثانيا مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
أما عن البرنامج الثالث فهو يروم تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب (بما في ذلك إحداث وتجهيز 6 منصات للشباب) اضافة إلى البرنامج الرابع الذي هدفه الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة لتأتي المرحلة الانتقالية (2024 – 2025) والتي وصل فيها عدد المشاريع الى 313بكلفة الإجمالية وصلت الى 103.2 مليون درهم وبلغت فيها مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتنغير 102.4 مليون درهم والتي ركزت على مشاريع مهيكلة ومستدامة، خاصة لفائدة الشباب والرأسمال البشري.
كما قدمت السيدة المندوبة الإقليمية للتعاون الوطني عرضاً بيّنت فيه دور المؤسسة في تقوية التكامل بين برامج المبادرة الوطنية ومختلف التدخلات الاجتماعية الموجهة للفئات الهشة.
وقد شهد الحفل حضور أزيد من 200 مشارك من مختلف الفئات، واختتم بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بأن يحفظه بما حفظ به الذكر الحكيم، ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. أعقب ذلك حفل شاي أقيم على شرف الحضور.
