
من بين الأركان الأكثر جاذبية لزوار أيام الأبواب المفتوحة، يبرز “فضاء متحف الأمن الوطني”، الذي يأخذ الزائر في رحلة عبر الزمن، توثّق لمسار تطور المؤسسة الأمنية المغربية منذ تأسيسها سنة 1956.
الرواق يضم مجموعة نادرة من السيارات والدراجات النارية القديمة التي كانت تستخدم في الدوريات، إلى جانب أزياء رسمية تعود لفترات مختلفة من تاريخ الأمن الوطني، وهواتف وأجهزة اتصال ومعدات مراقبة تقليدية عتيقة، بعضها يعود لعقود مضت.
هذا المتحف المتنقل لا يقتصر على الجانب المادي فقط، بل يتضمن شروحات ميدانية تقدمها عناصر الشرطة، توضح التحولات الكبرى التي عرفها الجهاز الأمني، سواء على مستوى البنية التنظيمية أو في طبيعة المهام الموكلة إليه.
كما يجد الزائر في المتحف سردًا لتاريخ الأجيال الأمنية المتعاقبة، ويتعرف على مراحل التكوين الشرطي، من المعهد الملكي إلى المدارس الجهوية، مرورًا بمحطات التحديث التكنولوجي.يمثل هذا الفضاء ذاكرة مؤسساتية حية، تعزز الارتباط بين المواطن وتاريخ شرطته، وتكرّس ثقافة الاعتراف والاعتزاز بالمؤسسة الأمنية كركيزة من ركائز السيادة الوطنية.