
امحمد بن عبد السلام
احتفلت أسرة الأمن الوطني بمدينة تنغير، يوم الخميس 16 ماي 2024، بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، في أجواء مفعمة بالاعتزاز والانتماء الوطني، وتقديرًا للتضحيات الجسيمة التي يبذلها رجال ونساء الشرطة في سبيل حفظ الأمن والنظام، وضمان سلامة المواطنين والممتلكات.
وقد تميز هذا الحفل بحضور وازن، ترأسه السيد مولاي إسماعيل هيكل، عامل صاحب الجلالة على إقليم تنغير، إلى جانب السيد رئيس المحكمة الابتدائية، والسيد وكيل الملك، ورئيس المجلس العلمي المحلي ورئيس مندوبية الشؤون الإسلامية بالإضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية، ورؤساء المصالح اللاممركزة، وعدد من المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني.
افتُتح الحفل بتحية العلم الوطني، تلتها كلمة ترحيبية ألقاها السيد رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بتنغير، استعرض فيها أبرز المحطات التاريخية التي ميزت مسار المديرية العامة للأمن الوطني منذ تأسيسها في 16 ماي 1956، والدور الحيوي الذي تضطلع به في تعزيز الاستقرار والسلم الاجتماعي، وتطوير خدماتها الأمنية بما يواكب التحولات المجتمعية والتكنولوجية.
كما تم تقديم حصيلة عمل المصالح الأمنية بتنغير خلال السنة المنصرمة، حيث أظهرت الأرقام جهودًا متواصلة في محاربة الجريمة وتعزيز الثقة في المؤسسة الأمنية، من خلال نهج مقاربة تشاركية تقوم على القرب، والإنصات، والانفتاح على المواطن.
وعرف الحفل فقرات فنية وثقافية متنوعة، من بينها وصلات معبرة قدمتها براعم التفتح الأدبي بمدينة تنغير، والتي نالت إعجاب الحاضرين بما حملته من رسائل وطنية صادقة، وأظهرت مدى وعي الأجيال الصاعدة بقيم الأمن والمواطنة والانتماء.
وقد شكلت هذه المناسبة فرصة لتجديد التأكيد على التلاحم القوي بين المؤسسة الأمنية ومختلف مكونات المجتمع، وعلى الدعم الموصول الذي تحظى به من طرف السلطات المحلية، في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الراعي الأول للأمن والأمان في ربوع المملكة.
وفي ختام الحفل، رفعت أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويمده بالنصر والتمكين، وأن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار.
وهي مناسبة كذلك لنتوجه بتحية إجلال وإكبار لنساء ورجال الأمن الوطني، المرابطين في الصفوف الأمامية، الساهرين على أمن الوطن والمواطن، بكل تفانٍ ونكران للذات. شكراً لكم على شجاعتكم، شكراً على تضحياتكم، شكراً لوفائكم لقسم خدمة الوطن. أنتم صمّام الأمان، وركن من أركان الاستقرار، ومصدر فخر لكل المغاربة.