نصيرة أزندور: متدربة.
شهد دوار آيت حمو وسعيد الواقع بإقليم تنغير، موقفا إنسانيا بطله الممرض إلياس الشتيوي حديث التعيين الذي تدخل لإنقاذ أم ورضيعتها وسط سيول تنغير.
وأبرز فيديو تم تقاسمه على نطاق واسع إلياس الذي عين حديثا بالمركز الصحي آيت حمو وسعيد كرمز للوفاء المهني وكصورة مشرقة من صور التفاني والإنسانية متحديا الظروف الطبيعية الصعبة وسط جبال المغرب العميق.
هذا وتعود تفاصيل الحادث إلى عشية الأحد المنصرم، حين استدعي إلياس إلى منزل سيدة تعاني من المخاض في منطقة جبلية معزولة، ونظرا لسوء الأحوال الجوية قطعت السيول جميع المسالك الطرقية المؤدية إلى أقرب مركز صحي.
وبعد تقديم الفحوصات الأولية، اتضح أنه لا بد من نقل الحامل لأقرب مستشفى ببومالن داداس، لأن الأمر فاق تخصصه كممرض عام ونظرا لوجود قابلات متخصصات في المستشفى لكن السيول منعته.ورغم صعوبة الوضع وحاجز اللغة بينه وبين سكان المنطقة استمرت المحاولات لأكثر من ساعة، وبذكاء وشجاعة لجأ إلياس إلى الإتصال بقابلات المستشفى الإقليمي عبر تقنية الفيديو وبتوجيه عن بعد، وضعت المرأة مولودتها في صحة جيدة.
ولم تتوقف جهود الممرض عن هذا الحد بل واصل مراقبة الأم ومولودتها عن قرب إلى حين تحسن الأحوال الجوية وتوفير وسيلة لنقلها إلى مركز صحي لاستكمال الرعاية اللازمة.
حظي إلياس الشتيوي بتقدير وإجلال من الساكنة ومن الرأي العام لتفانيه في عمله وإعطاء وجه بطولي مشرق للقطاع الصحي في المناطق الجبلية.
ففي مثل هاته الظروف القاسية يعمل الكثير من الممرضين وتقنيي الصحة ويصنعون من الألم أملا بعيدا عن عدسات الكاميرات .فإلى متى ستنتهي مثل هاته المعاناة في بلد المونديال ؟
